“أطفال غزة بين الرعب اليومي وغياب الأمان: مأساة لا يجب أن يختبرها أي طفل”

البيضاء نت | تقرير 

 

في غزة، يعيش الأطفال تحت وطأة صراع مستمر، حيث يتحول كل يوم إلى اختبار للبقاء في بيئة مليئة بالعنف والخطر. طفولة هؤلاء الصغار لم تعد وقتاً للعب أو التعلم، بل معركة يومية مع الخوف والصدمات النفسية والجسدية، وهو واقع يعكس مأساة إنسانية لا يجب أن يتحملها أي طفل في العالم.

خلفية النزاع وتأثيره على الأطفال:
تتعرض غزة منذ سنوات طويلة للحصار والنزاعات المسلحة المتكررة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية. المدارس والمستشفيات غالباً ما تتعرض للضرر أو تصبح غير قادرة على استقبال الأطفال، بينما يفتقد كثيرون منهم إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية الضرورية.

البيانات والإحصاءات:
تشير تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى أن آلاف الأطفال في غزة يعانون من صدمات نفسية، مع ارتفاع نسب الإصابة والجروح المباشرة نتيجة القصف والاشتباكات. كما يعاني كثيرون من فقدان أحد الوالدين أو أفراد الأسرة، ما يزيد من هشاشة حالتهم النفسية والاجتماعية.

شهادات من الواقع:
طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات تقول: “أخاف كل مرة أسمع صوت طائرة. لا أستطيع النوم، وأحياناً أصرخ في المنام.”
طفل آخر يروي: “مدرستي دُمِّرت، وكل يوم أخاف أن أرى صديقي مصاباً.”
هذه الأصوات البريئة تعكس مدى تأثير النزاع على شعور الأطفال بالأمان وعلى قدرتهم على النمو الطبيعي.

التحليل:
الخبراء النفسيون يؤكدون أن التعرض المستمر للعنف في الطفولة يؤدي إلى اضطرابات نفسية طويلة المدى، مثل القلق المزمن والاكتئاب واضطرابات النوم، وقد يؤثر على قدرتهم على التعلم والتفاعل الاجتماعي. ما يميز الوضع في غزة هو أن هذه الصدمات لا تنقطع، بل تتكرر مع كل موجة تصعيد، ما يجعل الأطفال يعيشون في حالة من الرعب المستمر.

الخاتمة والدعوة الإنسانية:
أطفال غزة يستحقون الطفولة، بعيداً عن صدمات الحرب والعنف. على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تكثيف جهودها لتوفير حماية حقيقية، ودعم نفسي واجتماعي مستدام، وضمان حق الأطفال في التعليم والحياة الكريمة. حماية الطفولة في غزة ليست خياراً، بل واجب إنساني عاجل.