صقور المخابرات اليمنية يسقطون CIA.
البيضاء نت | مقالات
بقلم / هبــــــــــة آل سفـيــان
في سجل الأمم صفحات لا تدون إلا بأحرف من نور، ووطن لا يرتكز إلا على قاعدة من القوة والسيادة.
اليمن ليس مجرد رقعة جغرافية عابرة بل هو صخرة الثبات في زمن الركوع، وبنيان الوفاء في وجه ريح الارتهان لكن حيثما قامت صروح العزة كثرت سهام الحاقدين فكان مصير هذا الثغر الأبي أن يظل مستهدفاً بقذائف الغدر التي تطلق من معاقل الهيمنة في معركة وجود لا تصان فيها الكرامة إلا بحراسها الأمناء.
في مشهد تلاطمت فيه أمواج الباطل وتحول فيه الوطن إلى هدف لقوى الهيمنة والشر في المنطقة يقف اليمن شامخاً مفككاً لأغلال التبعية الأمريكية ليغدو قوة لا تطاق في وجهه الكيان الغاصب المزروع في جسد أمتنا العربية.
هنا تجمعت قوى الإجرام وتصاعدت نداءات الارتهان لتشكل شبكات تجسسية تخدم الأجندات الصهيوأمريكية التدميرية
وحينما شعر العدو الإسرائيلي بخطورة الموقف سارع إلى تأسيس خلايا تجسسية من مرتزقة هدفها الواضح هو زعزعة أركان بلد عتيق صقلته المحن فازداد تجريداً في القوة وثباتاً في المبدأ.
بإحساس يعانق المجد كانت أجهزة الأمن والمخابرات هي الحصن المنيع والضمانة القاطعة التي تحطمت على أسوارها كل المخططات الإجرامية.
هي الدرع الفولاذي للوطن في مواجهة كل خائن باع دينه قبل أن يبيع وطنه
لم يكن هنالك سوى حماة الديار وهم القلب للدولة تلك الأجهزة التي تعمل بكل جاهزية مطلقة وكفاءة فائقة لأجل أمن المواطن وسلامته.
إنهم رجال الأمن والمخابرات الأشداء الذين بذلوا الليل سهراً والنهار عملاً يكافحون في وطأة البرد وشدة الحر،
لقد سطروا ملاحمهم بكل تفاني ونضال لخدمة الوطن.
فالخلية الإجرامية التي أُلقي القبض عليها مؤخراً لم تكن سوى جزءًا من منظومة واسعة من الخلايا التي بفضل الله ويقظة الأجهزة الأمنية تم اجتثاثها من الأعماق.
إن ما قام به جهاز الأمن والمخابرات ليس مجرد سجل عملي بل هو وثيقة خلود لروح وطن لا يعرف الانحناء إنهم ليسوا مجرد قائمين على وظيفة بل هم الأمناء على شرف الأرض والضامنون لمستقبل لا يدنس بجهل المرتزقة.
لكل يد امتدت للحماية ولكل عين سهرت على الدفاع ولكل خطوة ارتفعت بثبات في ميادين الخطر نقدم تحية إجلال تهز العروش.
لتظل أجهزة الأمن رمزاً وليظل اليمن فجراً لا يغيب وسيبقى الإجلال لمن خطوا بنصرهم نهاية كل ظلام وبزوغ كل فجر أنتم شهود العهد والنصر.