مستوطنون يشنون سلسلة اعتداءات متزامنة ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس تحت حماية الاحتلال
البيضاء نت | عربي دولي
واصل مستوطنون مساء اليوم الاثنين، اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في عدة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلة، مستفيدين من الحماية المباشرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
في بلدة سعير شمال شرق الخليل، أفاد المواطن عيسى شلالدة بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل عائلته في منطقة “واد سعير”، ما أدى إلى حرق منزل نجله نسيم ومركبتين للعائلة، بالإضافة إلى إصابة عدد من النساء برضوض نتيجة الاعتداء بالهراوات والأدوات الحادة. وشهدت المنطقة منع قوات الاحتلال وصول مركبات الإسعاف والإطفاء إلى موقع الحادث.
وفي نابلس، اقتحم مستوطنون صباح اليوم تجمع شكارة شرقي بلدة دوما، ما أدى إلى تعطيل حرية تنقل السكان وإعاقة وصولهم إلى أراضيهم، بحسب منظمة البيدر الحقوقية، التي أكدت أن هذه الاقتحامات جزء من سلسلة استهداف للتجمعات البدوية في المنطقة.
أما في بيت لحم، فقد احتشد مستوطنون قرب بلدة تقوع جنوب شرق المدينة، مع غلق مؤقت لدوار تقوع الغربي، ما تسبب بأزمة مرورية وخوف السكان من اعتداءات محتملة على المواطنين ومركباتهم.
وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون قطعة أرض تبلغ 6 دونمات في بلدة صور باهر، وأقاموا سياجًا وحديدياً ووضعوا كرفانات داخل الأرض. كما هاجم مستوطنون رعاة أغنام في التجمعين البدويين “أبو غالية” و”العراعرة” قرب عناتا بالحجارة، مستهدفين ماشيتهم وإجبارهم على مغادرة المراعي، في إطار سياسة تهجير ممنهج للتجمعات البدوية المدعومة بحماية الاحتلال.
وفي فجر اليوم، شهد تجمع “التبنة” البدوي قرب الخان الأحمر هجومًا مماثلاً حيث رُشقت المنازل بالحجارة، مما أثار الذعر بين السكان الذين كانوا داخل منازلهم.
وتشير إحصاءات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال أكتوبر الماضي نحو 2350 اعتداءً في الضفة الغربية، بينها 1584 اعتداءً من قبل الجيش و766 اعتداءً من قبل المستوطنين، شملت الاقتحامات، الاعتداء الجسدي، حرق الممتلكات، هدم المنازل والمزارع، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.