السيد القائد في جمعة رجب: الهوية الإيمانية مسؤولية كبرى ومواجهة حاسمة مع قوى الاستكبار

البيضاء نت | محلي 

 

وجّه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أسمى آيات التهاني والتبريك إلى الشعب اليمني بمناسبة جمعة رجب، إحدى أعظم المناسبات الدينية والتاريخية التي تمثل ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام ونيلهم نعمة الهداية والإيمان.

وأوضح السيد القائد، في كلمته اليوم بمناسبة عيد جمعة رجب 1447هـ، أن هذه المناسبة تمثل محطة إيمانية كبرى تستدعي استلهام الدروس وترسيخ الانتماء والهوية الإيمانية، خاصة في ظل ما تتعرض له الأمة من استهداف غير مسبوق لقيمها وثقافتها.

وأكد أن جمعة رجب تمثل مصدر إلهام للشعب اليمني في مواجهة محاولات طمس الهوية الإيمانية، مشددًا على أن الصراع مع الأعداء لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يمتد إلى المواجهة الفكرية والثقافية والهووية، وهي من أخطر ساحات الصراع.

وأشار إلى أن دخول اليمنيين في الإسلام شكّل تحولًا تاريخيًا مصيريًا، وأن لليمن محطات ونماذج مشرّفة ممتدة عبر التاريخ، ما يجعل هذه الذكرى جديرة بالفرح والاعتزاز والانتماء الأصيل للإسلام.

وبيّن السيد القائد أن الأمة تواجه حربًا ناعمة وخطيرة تستهدف تفريغها من هويتها الإيمانية، تقودها قوى النفاق والطاغوت، بهدف تحويلها إلى أمة خاضعة ومدجّنة، محذرًا من التبعية الفكرية والثقافية التي تهدد كرامة الإنسان وحريته.

وأكد أن التحرر من العبودية للطاغوت والارتباط بمنهج الله هو المعيار الحقيقي للانتماء الإيماني الصادق، موضحًا أن الجهاد بمفهومه القرآني يمثل معلمًا أساسيًا في حماية الأمة، وليس تلك الممارسات المنحرفة التي تُوظّف لخدمة أعداء الإسلام.

وتطرق إلى ما وصفه بـ“طاغوت العصر” المتمثل بالصهيونية العالمية وأمريكا وحلفائهم، معتبرًا إياه الأخطر في تاريخ البشرية لما يمتلكه من إمكانات هائلة تُسخّر لنشر الفساد وتدمير القيم والأخلاق في المجتمعات.

وشدّد على أن الانتماء الإيماني الأصيل يشكّل خط الدفاع الأول لحماية المجتمعات، داعيًا إلى تصحيح واقع الأمة والعودة الصادقة إلى القرآن الكريم، الذي يمثّل الملاذ والحصن الحقيقي في مواجهة مشاريع الإضلال والاستكبار.

وختم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالتأكيد على أن استهداف القرآن الكريم هو أخطر أشكال الحرب على الأمة، داعيًا إلى الوعي بخطورة فصل المسلمين عن كتاب الله، وتحمل المسؤولية في ترسيخ الهوية الإيمانية وحمايتها في الأجيال الحاضرة والقادمة.