علماء المقاومة: استشهاد قادة القسّام محطة ألم تُعزّز الثبات ومسيرة المقاومة مستمرة
البيضاء نت | عربي دولي
أكد رئيس اتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، أن الإعلان عن استشهاد عدد من قيادات كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، ومن بينهم الناطق العسكري المعروف باسم “أبو عبيدة”، يمثّل لحظة مؤلمة، لكنه في الوقت ذاته يعكس عمق الصمود ويؤكد أن مسيرة المقاومة لن تتوقف.
وأوضح الشيخ حمود، في تصريح صحفي لوكالة “شهاب” الفلسطينية اليوم الأربعاء، أن دماء الشهداء ستظل زادًا للأجيال في مواصلة طريق المقاومة، مشددًا على أن هذه المسيرة كُتب عليها أن تُبنى بالتضحيات، وأن القافلة تمضي رغم فقدان القادة والأحبة وما يرافق ذلك من دمار وتهجير ومعاناة.
وأشار إلى أن استشهاد شخصيات قيادية بارزة لا يعني غياب الرسالة أو انتهاء خيار المقاومة، بل على العكس، مؤكدًا أن الرموز التي برزت خلال سنوات المواجهة تحوّلت إلى عناصر فاعلة في حرب الوعي، وسيبقى أثرها حاضرًا في الوجدان حتى بعد الغياب.
وأضاف أن الأمة تمر بمرحلة مليئة بالتحديات والانكسارات، في مقابل بروز نماذج تجسّد معاني الكرامة والثبات والتضحية، معتبرًا أن هذه النماذج تعزّز الثقة بقدرة الشعوب على الصمود مهما اشتدت المحن.
وشدد الشيخ حمود على أن الألم الناتج عن فقدان الشهداء والدمار والتهجير هو ألم حقيقي، لكنه لا يقتل الأمل، مؤكدًا أن التضحيات، مهما عظمت، لن تذهب سدى، وأن مسار الصمود أطول من الأشخاص وأقوى من اللحظة.