رد يمني على تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
أكّد الخبير السياسي وعضو المكتب السياسي لأنصار الله، الأستاذ علي الديلمي، أن تهديدات مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ضد الجمهورية اليمنية ليست سوى هرطقات إعلامية تكشف عمق الارتباك والرعب الصهيوني من الحضور اليمني المؤثر في معركة الأمة، خاصة في سياق دعم المقاومة الفلسطينية في غزة.
البيضاء نت | محلي
وأوضح الديلمي، اليوم الخميس، أن نتنياهو يدرك تمامًا أن أي مغامرة صهيونية تستهدف اليمن ستُقابل برد مزلزل، وسيكون الثمن باهظًا كما حصل مع الولايات المتحدة التي أُجبرت على الانسحاب من البحر الأحمر والعربي نتيجة الضربات اليمنية الدقيقة.
وأضاف: “مجرد استخدام نتنياهو لعبارة (سنضطر لضرب اليمن) يكشف أنه في موقع دفاع لا هجوم، ويدرك حجم الكلفة التي سيدفعها العدوّ إذا تجرأ على اليمن، كما يعلم أن اليمن ليس ساحة يمكن اختراقها، لا استخباريًّا ولا عسكريًّا، بفضل اليقظة الأمنية العالية، والإجماع الشعبي والسياسي في دعم خيار المواجهة”.
وأشار إلى أن كيان العدوّ الصهيوني يعتمد منذ تأسيسه على الحروب الاستخباراتية والعمليات السرية، إلا أن البيئة اليمنية تقف سدًا منيعًا أمام أي محاولات للاختراق أو التجنيد، رغم المعاناة الاقتصادية التي يُراد استغلالها في إطار الحرب الناعمة. وأضاف: “العدوّ يحاول بث الشائعات واستغلال وسائل التواصل لاستهداف وعي الشباب، لكن أجهزتنا الأمنية ترصد وتتصدى لهذه المحاولات باستباق ووعي”.
وانتقد بقوة تصريحات الرئيس الأمريكي المجرم دونالد ترامب، الذي لوّح بإدخال كيانات يمنية مرتزِقة ضمن اتفاقيات تطبيع مع العدوّ الصهيوني، مؤكدًا أن تلك الكيانات لا تمثل الشعب اليمني، بل تنفذ أجندات الرياض وأبو ظبي وواشنطن، وأن أي محاولة لاستخدام اسم الجمهورية اليمنية في هذه الاتفاقات تُعد خيانة عظمى لن تمر دون عقاب.
كما حذر من استمرار محاولات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، في فرض وجود عسكري أو استخباراتي أجنبي على الأراضي اليمنية، مشدّدًا على أن اليمن لن يقبل بأي وجود أمريكي أو بريطاني، وأن الوعي الشعبي يشكل حصنًا منيعًا يحبط كلّ محاولات العدوان الناعم والخشن.
وشدّد على أن الجمهورية اليمنية ستظل حاضرة في معركة الأمة المركزية، وأن موقفها من القضية الفلسطينية موقف مبدئي وإيماني، لن تتراجَع عنه مهما بلغت التضحيات.
ودعا المستوطنين الصهاينة إلى مغادرة الأرض الفلسطينية المحتلة، ومؤكدًا أن تحرير فلسطين هو خيار لا رجعة عنه، وأن المقاومة في غزة ولبنان وإيران واليمن ترسم اليوم خارطة النهاية لكيان العدوّ الصهيوني.
المصدر : المسيرة