الحوثي: الحل للأمة مواجهة العدو … تحذير من التفرج أو التورط في معارك تخدم إسرائيل
البيضاء نت | محلي
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في لقاء خاص مع قناة «المسيرة»، أن اليمن ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر «جبهة الإسناد اليمنية» التي أثبتت، بحسبه، فاعلية ملموسة رغم البُعد الجغرافي. واعتبر الحوثي أن الحل أمام الأمة يكمن في مواجهة «العدو» محذراً من أن التفرج أو الانخراط في معارك تخدم خصوم الأمة سيكون له عواقب وخيمة.
وأوضح الحوثي أن «القوات المسلحة اليمنية تؤكد باستمرار أن الإسناد سيتواصل حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة»، مشيراً إلى أن الإسناد اليمني دفع الأطراف المعادية لتشكيل تحالفات لمواجهته باءت، حسب قوله، بالفشل. وأضاف: «تأثير الإسناد اليمني حقيقي وواضح، والعدو لا يزال يتحدث عن جبهة اليمن بقلق».
وانتقد الحوثي ما أسماه غياب الحراك الفعلي للدول العربية والإسلامية، داعياً هذه الدول إلى استخدام «أوراقها المؤثرة» بدلاً من الاكتفاء بالدعوة للمجتمع الدولي، وذكر أمثلة على خطوات سياسية واقتصادية يمكن اتخاذها مثل إغلاق البعثات الدبلوماسية وقطع العلاقات أو سحب الأموال من البنوك الداعمة للكيان الإسرائيلي. وقال إن التحرك السياسي والاقتصادي كان ليترك أثره في دعم الشعب الفلسطيني.
وفي موقف صارم تجاه أي طرف يشارك في ما وصفه بـ«مشاريع العدو»، حذر الحوثي من أن «الاستباحة ستطال كل متخاذل»، محملاً بعض الأنظمة العربية مسؤولية عدم القيام بأدوارها في مواجهة ما وصفه بالمشروع التوسعي الإسرائيلي. وأضاف أن «الدبلوماسية لم تقدم حلولاً لأمتنا ولم ترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني»، مشدداً على أن التغيير في الرأي العام العالمي جاء نتيجة «طوفان الأقصى وجبهات الإسناد» لا نتيجة للعمل الدبلوماسي فقط.
وحول الجاهزية العسكرية لليمن، قال الحوثي إن «لدينا اليوم صواريخ أكثر دقة باستطاعتها أن تضرب المواقع داخل أي دولة تعتدي على بلدنا»، مؤكداً أن الجمهورية اليمنية «ليست مباحة» وأن البلاد جاهزة للمواجهة مع حلفائهـــــا وشعبها. كما حذر السعودية والإمارات من أي تورط عسكري مباشر، داعياً إياهما إلى أخذ «العبرة من الفشل الأمريكي».
كما انتقد الحوثي ما وصفه بدعم أطراف عربية لبعض القوى والمرتزقة، مؤكداً أن هؤلاء «لا يملكون مشروع دولة حقيقية» وأن ولاءهم مرتبط بالممولين الأجانب. وختم بالقول إن اليمن يعتمد على «الإرادة والقوة والإيمان»، وأن موقفه الداعم لغزة ينبع من مسؤولية دينية وإنسانية ولن يتراجع عنها.