“أشباح خرجت من الجحيم”.. أسرى غزة يروون فصول التعذيب والجوع في سجون الاحتلال

البيضاء نت | عربي دولي 

 

 

كشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، أن أسرى قطاع غزة الذين أفرج عنهم مؤخرًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي عادوا إلى ديارهم كأشباحٍ هزيلة، بعدما أنهكهم القهر والجوع والتعذيب، ليبدؤوا رحلة علاجٍ طويلة لأجسادٍ أنهكتها المعاناة.

وأوضح المكتب في بيانه أن عددًا كبيرًا من الأسرى المحررين ظهروا بأجسادٍ منهكة، وبعضهم مبتورو الأطراف، وآخرون على كراسٍ متحركة، فيما بدت على وجوههم علامات الإعياء الشديد نتيجة التجويع المتعمّد وسوء المعاملة.

ونقل المكتب عن عدد من الأسرى المحررين أن عمليات الضرب استمرت بحقهم لأربعة أيامٍ متواصلة، وصفها السجّانون بأنها “هدية قبل الإفراج”، مشيرين إلى أنهم لم يُتركوا لحظة دون إهانة أو اعتداء جسدي.

وأكد الأسرى أن آثار الكدمات والتورم ما تزال ظاهرة على أجسادهم، فيما روى بعضهم أنهم تعرضوا لتهديداتٍ تمسّ أبناءهم وزوجاتهم، في محاولةٍ لكسر إرادتهم. كما أُبلغ آخرون بأن عائلاتهم قد استُشهدت بالكامل، وأنهم سيعودون إلى غزة ليجدوا فقط الدمار والأنقاض.

وقال أحد الأسرى إن إدارة سجون الاحتلال كانت تتعمد ضربه على موضع إصابته حتى انكسرت يده خمس مرات متتالية، في مشهدٍ يجسّد وحشية المعاملة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل المعتقلات.