الـوداع.

البيضاء نت | مقالات 

بقلم / عبدالمنان السنبلي

 

الوداع ـ أيها ـ البطلُ الغُمَـاري.. الوداع يا سـنوار اليمن..

لطالما رأيناكما متشابهَين ومتطابقَين كَثيرًا؛ لدرجة أن كُنا أحيانًا نخلط ويلتبس علينا الأمر؛ فلا نعي أأنت السـنوار أم هـو..! أهـو الغُمَاري أم أنت..!

وهل كان يليق لمثلك أصـلًا إلا أن تكون سنـوارًا..؟

أو كان يليق لمثله إلا أن يكون غُمـَاريًّا..؟

ولذلك أنت ارتقيت اليوم..

ارتقيت سريعًا ومسرعًا، لا لشيء إلا رغبة منك بالالتحاق واقتفَاء أثر نصفك الآخر، والالتقاء بشطرك الآخر هناك في عليين..

ارتقيت مخلفًا وراءك قلوبًا وأفئدة وعيونًا ومشاعرًا تبكيك، ومقاومة تزفك وتنعيك، ومآثر بطولات تقـول بعدك:

(غُمارِ) يا قائدَ الزحف الذي خضعت

لهُ الدُّنـى.. ولــواءُ النصـر مُنعقـدُ..

صنعت للشعبِ تاريخًا لو اقتسموا

أمجادَهُ الناسُ في أعمـارهم خلدوا..

فالـوداع.. الـوداع..

الـوداع ـ أيها ـ التُّبـَّعُ اليماني المقاوِم البطل، والسيف الحيدري المجاهد الذي لا يُفـل ولا يلين..