تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة جراء المنخفض الجوي وغرق مخيمات النازحين

البيضاء نت | عربي دولي 

 

حذّرت بلدية غزة، اليوم السبت، من تفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية، محذرةً من وصول الأوضاع إلى مستويات كارثية نتيجة تضرر البنية التحتية بشكل كبير.

وقالت البلدية في بيان لها إن شبكات تصريف الأمطار مدمرة، ما تسبب في طفح المياه العادمة في الشوارع والمنازل، وانتشار المياه الملوثة والنفايات في البيوت ومراكز الإيواء، ما يرفع من المخاطر الصحية على السكان. وأكدت أن لديها خططًا للتعامل مع المنخفضات الجوية، لكنها تواجه صعوبات جمة بسبب نقص المعدات والوسائل اللازمة، مطالبة بتدخل دولي عاجل لتقديم المساعدة للمتضررين.

من جانبه، حذّر رئيس بلدية دير البلح، نزار عياش، من أن أوضاع عشرات آلاف النازحين تتجه نحو “كارثة حقيقية”، بعد غرق مساحات واسعة من مخيمات النزوح خلال الساعات الماضية، على الرغم من أن فصل الشتاء لم يبدأ بعد.

وأوضح عياش في حديث لـ “وكالة سند للأنباء” أن موجة الأمطار كشفت هشاشة المخيمات المقامة على أراضٍ طينية، حيث تسربت المياه فورًا إلى داخل الخيام، مشيرًا إلى أن المناطق الأكثر تضررًا تشمل صحن البركة، وادي السلقا، خط 24 قرب المستشفى الأمريكي، والمناطق الساحلية المحاذية للشط.

وأضاف أن البلدية تلقت عشرات النداءات من نازحين غرقت خيامهم، في وقت تعاني فيه من نقص حاد في الجرافات والآليات، وضعف القدرة على توفير الرمال اللازمة لحماية الخيام، لافتًا إلى أن نحو 300 ألف نازح يقطنون دير البلح وحدها في خيام مهترئة لا توفر أي حماية من الأمطار أو الرياح.

وتزامنت هذه التحذيرات مع استمرار الأمطار في غمر خيام النازحين في مختلف مناطق القطاع، ما دفع الأسر لإطلاق نداءات استغاثة عاجلة بعد تدمّر متعلقاتهم البسيطة.

وحذّرت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية من استمرار تأثير المنخفض الجوي حتى مطلع الأسبوع، مشددة على الحيطة من سيول الأودية، وانزلاق المركبات، وسرعة الرياح العالية مع تدني الرؤية، خصوصًا يومي الجمعة والسبت.

ويأتي هذا الوضع في وقت يعاني فيه القطاع من آثار العدوان الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي خلّف أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، إلى جانب 10 آلاف مفقود ودمار هائل في البنية التحتية والمؤسسات والخدمات العامة.