مركز RANE: الهجمات اليمنية تجبر واشنطن على إعادة تشكيل وجودها العسكري وتهدد الملاحة بالبحر الأحمر
البيضاء نت | محلي
نشرت مؤسسة RANE Worldview تقديراً جديداً يسلّط الضوء على المخاطر المتصاعدة في المنطقة، محذّرة من أن أي تحرك عسكري إسرائيلي ضد اليمن قد يشعل صراعاً يتجاوز البحر الأحمر ليصل إلى عمق الخليج.
ويشير التقرير إلى تهديدات مباشرة صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استعداد تل أبيب لعمل عسكري جديد ضد اليمن، في حين ردّ قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، مؤكداً أن أي اعتداء سيواجه بردّ مباشر، وأن المواجهة مع إسرائيل جزء من “الصراع المفتوح”.
ويبرز التقرير أن صنعاء، رغم انخفاض العمليات عقب وقف إطلاق النار، لم تعلن رسمياً وقفاً، فيما تشهد القبائل اليمنية في الشمال تعبئة واسعة، ما يشير إلى استعدادات على قاعدة “الاشتباك المؤجل وليس المنتهي”.
ويقرّ التقرير بأن اليمن أصبح خلال العامين الماضيين محور ضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن الضربات الدقيقة على السفن الغربية والإسرائيلية دفعت واشنطن إلى إعادة تشكيل وجودها العسكري دون القدرة على وقف تأثير الهجمات اليمنية.
كما يشير التقرير إلى حالة التشظّي داخل معسكر المرتزقة الموالين للسعودية والإمارات، مع تصاعد دعم أبوظبي للفصائل الموالية لها مقابل سياسة حذرة من الرياض.
ويعتبر التقرير أن السيناريو المرجّح جداً هو لجوء تل أبيب إلى عمليات اغتيال وضربات مركزة ضد قيادات يمنية بارزة، رغم محدودية قدراتها الاستخبارية على الأرض الجبلية الوعرة. وفي المقابل، من المتوقع أن ترد صنعاء بهجمات باليستية وطائرات مسيرة، إلى جانب إعادة تفعيل الحصار البحري على السفن المرتبطة بالاحتلال.
ويحذر التقرير من تداعيات هذا السيناريو على الملاحة العالمية، حيث ما تزال شركات كبرى مثل MSC وCMA CGM وMaersk تتجنب المرور بالبحر الأحمر، ومن المرجح أن تضطر خطوط التجارة للالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح، ما يزيد الكلفة الزمنية والمالية للتجارة بين آسيا وأوروبا.