الصليب الأحمر يحذر: تضييق الحركة وتصاعد العنف يهددان الأمن الغذائي وموسم الزيتون في الضفة الغربية
البيضاء نت | عربي دولي
حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، من أن المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية يواجهون تفاقماً في القيود الأمنية وأعمال العنف، ما يهدد موسم قطف الزيتون الذي يشكّل ركيزة أساسية للأمن الاقتصادي والغذائي لآلاف العائلات. وتزامن هذا التحذير مع تصاعد سياسات التضييق على الحركة في المناطق الريفية والزراعية، التي تؤدي إلى تقليص قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم في ذروة الموسم.
وأوضحت اللجنة، في منشور عبر منصة “إكس”، أنها تعمل على تسهيل وصول المزارعين إلى حقولهم وتعزيز قدرتهم على الاستمرار في إنتاج محاصيلهم رغم التحديات الميدانية، مؤكدة أن نجاح الموسم يرتبط بتخفيف القيود وضمان بيئة آمنة للعاملين في القطاع الزراعي.
وتأتي هذه المستجدات في سياق مشحون تشهده الضفة الغربية، حيث تتزايد الاحتكاكات اليومية التي تفرض واقعاً أمنياً واقتصادياً أكثر تعقيداً. ويشير مراقبون إلى أن القيود المفروضة على الأراضي الزراعية لا تنفصل عن الديناميات السياسية الجارية، سواء داخل الضفة أو على مستوى المشهد الفلسطيني الأشمل، خصوصاً مع استمرار الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من عامين وما نتج عنها من ضغوط إنسانية واقتصادية مضاعفة.
ويرى محللون أن استهداف موسم الزيتون—بوصفه أحد أعمدة الصمود الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين—قد يسهم في إضعاف مصادر الدخل التقليدية ودفع مزيد من المناطق الريفية إلى حالة هشاشة معيشية أعمق، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى بنية اقتصادية متماسكة تدعم السكان في ظل الظروف الحالية.