تصعيد غير مسبوق في الأقصى: الشيخ عكرمة صبري يحذّر من مخطط صهيوني لفرض التقسيم والسيادة
البيضاء نت | عربي دولي
أطلق خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، تحذيرًا شديد اللهجة من تصاعد اعتداءات العدو الصهيوني ومستوطنيه على المسجد الأقصى، مؤكدًا أن ما يجري يمثل عدوانًا غير مسبوق يستهدف هوية المكان وقدسيته الدينية والتاريخية.
وقال الشيخ صبري، في تصريح لوكالة «سند» للأنباء، اليوم السبت، إن جماعات المستوطنين المتطرفين تنفذ اقتحامات يومية مكثفة للمسجد الأقصى، تحت غطاء رسمي من سلطات الاحتلال، بذريعة الاحتفال بما يسمى “عيد الفصح”، رغم أن هذه الذريعة لا تنسجم مع التوقيت الحقيقي للعيد اليهودي في شهر أبريل.
وأوضح أن الاعتداءات لم تعد تقتصر على الاقتحامات، بل تشمل تكثيف أعمال الحفريات الممتدة باتجاه بلدة سلوان، إلى جانب حملات الاعتقال المتواصلة عند مداخل ومخارج المسجد، ومحاولات استهداف المقبرة الشرقية ومنطقة باب الرحمة، في مساعٍ لتحويلها إلى كنيس داخلي وخارجي لإقامة الصلوات التلمودية.
وأكد الشيخ صبري أن هذه الإجراءات تأتي ضمن مخطط ممنهج وواضح المعالم، يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وصولًا إلى فرض ما يسمى “السيادة الإسرائيلية” عليه، مستغلين أجواء الحرب والدعم السياسي الذي تحظى به جماعات المستوطنين داخل حكومة العدو و”الكنيست”.
وشدد على أن هذه المخططات لن تغيّر من الحقيقة الشرعية والتاريخية للمسجد الأقصى، مؤكدًا أن “الحق الإلهي في الأقصى ثابت لا يتبدل، مهما بلغت غطرسة العدو ومشاريعه”، وأن المسلمين سيبقون حراسًا وسدنة له، ولن يفرّطوا بذرة تراب واحدة منه.
وجدد خطيب المسجد الأقصى تأكيده أن الأقصى سيبقى إسلاميًا خالصًا، داعيًا الأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والدينية تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وفي السياق ذاته، كشفت معطيات مقدسية عن تصاعد كبير في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال عام 2025، رافقته انتهاكات غير مسبوقة، شملت الصلوات الجهرية، ونفخ البوق، ورفع علم العدو الصهيوني، إضافة إلى تكثيف التواجد الاستيطاني في باحات المسجد خلال الأعياد اليهودية، في محاولة لفرض واقع جديد وفرض “السيادة” الصهيونية على المسجد المبارك.