ناشطون عرب: العدوان الإسرائيلي على إيران خطأ فادح يُسرّع من زواله

الصحفي اللبناني الديراني: أدى استنزاف المقاومة اللبنانية وسقوط سوريا إلى تشجيع الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الصحفي العراقي عبد الصاحب: محور المقاومة يجسد الحق وسيتفوق على الصهاينة وأتباعهم.

الخبير في الشؤون العسكرية العميد اللبناني معربوني: استعادت إيران توازن القوة في مواجهة الكيان الصهيوني، لكنها بحاجة إلى امتلاك الأسلحة النووية لتحقيق توازن الرعب.

الناشط السياسي السهمي: قادة الكيان يختبئون في الملاجئ من شدة الخوف.

 

 

البيضاء نت  /  تقرير محمد المطري

 

لم تمر سوى بضع ساعات على العدوان الصهيوني الغادر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى تمكنت الأخيرة من استعادة زمام المبادرة في توازن الردع، موجهة سلسلة من الضربات المؤلمة والمتتالية للكيان الصهيوني تحت عنوان عملية “الوعد الصادق 3”.

أيام متتالية، والصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيرة تنصبُّ على أراضي فلسطين المحتلة، مستهدفة المنشآت الحيوية والخدمية للكيان الإسرائيلي، لتكون هذه اللحظة شاهدة على قمة الانكسار والهزيمة للمشروع الصهيوني وداعميه من بعض الدول الغربية والعربية المتواطئة، بشكل لم يُشهد له مثيل في التاريخ.

على الرغم من التخطيط الإسرائيلي المسبق للهجوم المفاجئ على إيران ونجاحه في اغتيال القادة العسكريين والعلماء النوويين، إلا أن الجمهورية الإسلامية تمكنت بكفاءة عالية من تجاوز الصدمة، ما أفشل المخطط الإسرائيلي الذي كان يهدف إلى استغلال الحادثة لتدمير القدرات العسكرية الإيرانية بشكل كامل وتأجيج الأوضاع الداخلية عبر تفعيل شبكة الجواسيس.

فرصة تاريخية للقضاء على الكيان

لا يعتبر الهجوم الصهيوني وليد اللحظة، وإنما نتاج تحضير مسبق جراء الإعداد له منذ سنين طويلة، حيث دأب الكيان منذ وقت مبكر في زراعة جواسيس وخونه في الداخل الإيراني، إضافة إلى شغله الاستخباراتي الدائم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليكتمل مشهد المؤامرة باغتيال القادة العسكريين والعلماء، إضافة إلى استهداف منشآت النووي.

وبحسب الكاتب الصحفي اللبناني حسين الديراني فإن توقيت الاعتداء الصهيوني الغادر أتى بعد تفاديه الخطر من خلال استنزافه المقاومة اللبنانية وإسقاطه لسوريا،

وفي حديث خاص لموقع أنصار الله يفند الديراني الرواية الصهيونية التي تزعم أن الغاية من العدوان على إيران منعها من الحصول على القنبلة النووية، لافتا إلى أن الكيان يحتفظ بأكثر من 200 قنبلة نووية، الأمر الذي يثبت تناقض تلك الرواية.
ويبين أن العدو الإسرائيلي يمعن في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية، دون أن يراعي أيا من القوانين الدولية وحقوق الإنسان التي تتغنى بها دول الغرب.

ويشير إلى أن البلطجة الصهيونية في المنطقة تأتي بدعم أمريكي وغربي كبير للكيان، الأمر الذي يحتم على الدول العربية والإسلامية التكاتف في مواجهة الكيان وإسقاطه.

ويلفت إلى أن الرد الإيراني على الكيان أرعب الصهاينة وحلفاءهم، وأصابهم في مقتل، مؤكدا أن تواصل وتصاعد العمليات العسكرية على الكيان تسهم في تعميق الهزيمة الإسرائيلية وتكريسها إلى الأبد.
ويعتبر العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية فرصة للأخيرة لتأديب الكيان وإلجامه إلى الأبد.

وينوه إلى أن إيران تمتلك الشرعية الكاملة في ضرب الكيان والقضاء التام على قدراته العسكرية، وذلك دفاعاً على النفس، مؤكدا أن على دول العالم التزام الصمت أمام الرد الإيراني على الكيان، أسوة بصمتها المهين والمعيب إزاء المجازر الصهيونية المروعة بحق آهالي قطاع غزة.

ويعتقد أن احتدام المواجهة مع إيران سيشعل المنطقة بالكامل، وذلك بسبب الإصرار الأمريكي على مساندة الكيان، ما يجعل قواعده العسكرية في الخليج عرضة للصواريخ الإيرانية، مؤكدا أن اشتعال المنطقة قد يدفع إيران نحو إغلاق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، وتسريع تخصيب اليورانيوم