قائد الثورة: مقاومة العدو واجب لحماية الأمة.. والاستسلام تمهيد لهيمنة المشروع الصهيوني
البيضاء نت | محلي
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخطر الصهيوني لا يقتصر على فلسطين، بل يهدد كامل الأمة العربية والإسلامية، محذرًا من أن تمكّن العدو الإسرائيلي من تحقيق نصره في قطاع غزة سيمهّد الطريق لتوسيع عدوانه واستكمال مخططاته الاستعمارية في المنطقة.
وفي كلمة متلفزة تناولت تطورات الأوضاع في غزة والسياق الإقليمي والدولي، أوضح السيد الحوثي أن المعركة الدائرة ليست معركة الفلسطينيين وحدهم، بل هي معركة الأمة بأكملها في مواجهة المشروع الأمريكي-الإسرائيلي، الذي يعمل تحت شعار “تغيير الشرق الأوسط” لفرض واقع من الهيمنة والإذلال على شعوب المنطقة.
وقال: “الإسرائيلي يرفع شعار الموت للعرب منذ احتلاله لفلسطين، وتربيته قائمة على الحقد والإجرام، فيما الأمريكي يسعى إلى انتزاع كرامة الأمة ومصادرة قرارها”، مشددًا على أن الموقف الجهادي المتكامل هو السبيل الحقيقي لحماية النفس والدفاع عن الكرامة والاستقلال.
وحذّر السيد الحوثي من الانخداع بدعاوى السلام الزائف، مؤكدًا أن الاستسلام لن يجلب الأمن، بل سيمنح العدو الضوء الأخضر للتوسع والسيطرة، متسائلًا: “كيف لأمة كبيرة كالأمة العربية والإسلامية أن ترضى بالخضوع لعدو عنصري مجرم؟ وإذا كانت كوبا الصغيرة قد صمدت أمام أمريكا لعقود، فكيف لا تصمد أمتنا؟”
وأشار إلى أن التضحيات في سبيل الموقف الحق، وإن كانت مؤلمة، إلا أن ثمارها عزة وحرية، بينما الخسائر الكبرى تنتج عن التخاذل والانصياع. ودعا إلى الثبات على نهج الإيمان والاستعداد العملي “لأخذ أسباب القوة والنصر”، مؤكدًا أن ما تمر به الأمة هو نتيجة تراكمية لعقود من التهاون، لكن الأمل لا يزال قائمًا لاستعادة العزة والكرامة، و”الردع لا يكون إلا بأمة قوية، ثابتة في مواقفها، ماضية في طريقها نحو النصر”.