تعذيب وإهمال ممنهج بحق الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال

البيضاء نت | عربي دولي 

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن إدارة سجن “مجدو” الصهيوني تمارس انتهاكات قاسية بحق الأسرى الأطفال (الأشبال)، لا تقل وحشية عن الإجراءات التعسفية المفروضة على الأسرى البالغين منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت الهيئة أن الأشبال محتجزون في زنازين فارغة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، ومعزولون بشكل مضاعف، إضافة إلى حرمانهم من زيارة ذويهم، في ظل استمرار منع آلاف الأسرى من حقهم في التواصل الأسري.

وأضافت أن إدارة السجن تتعمد جلب الأسرى الأطفال إلى غرف الزيارة وهم مقيدو الأيدي والأقدام، معصوبو الأعين، ورؤوسهم مغطاة بأكياس سوداء، ولا تُزال العصبة عن أعينهم إلا داخل غرفة الزيارة، حيث تبقى أيديهم مقيدة بطريقة تعيق حتى حمل سماعة الهاتف، فيما ترفض الإدارة فك القيود رغم المطالبات القانونية.

ونقلت محامية الهيئة، عقب زيارتها للأشبال، أن غرف احتجازهم تفتقر للحد الأدنى من المعايير الإنسانية، إذ تغيب عنها النظافة والتهوية والإنارة الملائمة، وتنتشر فيها الحشرات، ويتعرض الأطفال يوميًا للإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي والعقوبات الجماعية.

كما حذرت الهيئة من عودة انتشار مرض “السكايبوس” (الجرب) في سجن “النقب” الصحراوي، نتيجة التنقلات العشوائية ومنع الأسرى من الاحتفاظ بفرشاتهم، ما يجبر الأصحاء على النوم مكان أسرى مصابين بالمرض.

واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن الأسرى والأسيرات يعيشون أوضاعًا خانقة مع اشتداد الموجة الحارة، حيث تحولت السجون إلى ما يشبه “أفرانًا مشتعلة”، في ظل استمرار سياسة الإهمال الممنهج من قبل سلطات الاحتلال.