“قائد الثورة يحذر: السلاح الإسرائيلي تهديد للأمة ودعم المقاومة ضرورة للبنان”
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة في تصريحاته الأخيرة استمرار العدو الإسرائيلي في انتهاكاته الجسيمة لاتفاقه مع الدولة اللبنانية، مشددًا على أن الخروقات الصهيونية تمثل عدوانًا صريحًا على لبنان دون أي اعتبار للضمانات الدولية. وأضاف أن من الطبيعي أن يكون الجهد الرسمي اللبناني مركزًا على إيقاف هذا العدوان لحماية البلاد، مشيرًا إلى أن تبني الحكومة اللبنانية للورقة الأمريكية، التي تتضمن مطالب إسرائيلية، يمثل خيانة للسيادة اللبنانية وإساءة للشعب اللبناني.
وأشار القائد إلى أن هذه الورقة لا تصب في مصلحة لبنان، بل تشكل خطرًا عليه، وتعمل على إثارة الفتنة الداخلية، محذرًا من أن تبنيها لا يعكس قرارًا لبنانيًا حرًا ومسؤولًا، بل قرارًا إسرائيليًا أمريكيًا. وأكد أن الخضوع لمثل هذه الضغوط، تحت حجج الحكومة اللبنانية، يعد خضوعًا لا مقبولًا، وأن ضعف بعض الحكومات العربية يجعلها سريع الانضغاط لأي ضغوط أمريكية وإسرائيلية.
ولفت القائد إلى أن العدوان الإسرائيلي يسعى إلى تجريد لبنان من سلاحه الذي يحميه، وأن الجيش اللبناني لن يكون أداة لمواجهة العدو، مشيرًا إلى أن تجربة المقاومة اللبنانية على مدى أكثر من 40 عامًا أثبتت نجاحها في الدفاع عن الأراضي اللبنانية. وأكد أن المصلحة الوطنية للبنان تكمن في دعم المقاومة رسميًا وشعبيًا، وعدم محاربتها من قبل قوى موالية لإسرائيل، مؤكدًا أن توجهات بعض المسؤولين الرسمية تخضع للإملاءات الإسرائيلية.
وشدد القائد على أن القضية الأساسية ليست سلاح المقاومة، بل السلاح الإسرائيلي الذي يهدد حياة المدنيين ويدمر المنازل ويحتل الأراضي وينهب الثروات. ودعا القائد شعوب الأمة وحكوماتها إلى توجيه موقف موحد ضد التسليح الإسرائيلي، مؤكدًا أن الضغط الشعبي والرسمي كان له تأثير بالفعل، كما ظهر في قرار بعض الدول، مثل ألمانيا، تعليق إمداد إسرائيل بالأسلحة.
كما نبه القائد إلى التناقض في المواقف الرسمية اللبنانية، حيث تبدو الحكومة حساسة تجاه أي دعم دولي للبنان، لكنها تخضع لما يمارسه العدو الإسرائيلي من انتهاكات وجرائم، مؤكداً أن الخضوع للأوامر الأمريكية والإسرائيلية يمثل دليلًا واضحًا على أن الحكومة اللبنانية لن تحمي شعبها من العدو الحقيقي. وأضاف أن السعي لتجريد الأمة من السلاح الذي يحميها هو أحد أهداف المخطط الصهيوني، وأن السياديين الحقيقيين هم من يحمون أوطانهم ويواجهون المعتدي، بينما المشكلة الحقيقية تكمن في السلاح الإسرائيلي وليس في سلاح المقاومة.
وأكد القائد أن استمرار السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على الأمة سيؤدي إلى فقدان الحرية والاستقلال والمصالح الكبرى للشعوب، مطالبًا بضرورة موقف موحد وشجاع على المستويات الشعبية والرسمية لمواجهة هذه المخاطر.