أطفال غزة بين براثن الجوع والموت.. “يونيسف” تدق ناقوس الخطر

البيضاء نت | عربي دولي 

 

في وقت يخيّم فيه الحصار والعدوان على قطاع غزة، تتكشف ملامح كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث بات الأطفال في مواجهة مفتوحة مع المجاعة والموت البطيء، وسط صمت دولي مريب.

المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تيس إنغرام، عبّرت بوضوح عن حجم الكارثة، قائلة في تدوينة على منصة “إكس”: “الأوضاع في غزة تمثل دليلاً قاطعاً على وجود مجاعة.. لقد خذل العالم أطفال غزة حتى الآن، وحان الوقت للتحرك العاجل قبل فوات الأوان”.

 

ووفق تقارير الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 900 ألف طفل في غزة تحت وطأة الجوع الحاد، بينما دخل نحو 70 ألف طفل مرحلة سوء التغذية الخطيرة، ما يجعلهم عرضة لفقدان حياتهم في أي لحظة. المستشفيات، التي تعاني أصلاً من نقص الدواء والمستلزمات، تستقبل يومياً عشرات الحالات لأطفال فقدوا القدرة على الحركة أو الكلام بسبب الهزال.

 

وأعلنت، الجمعة الماضية الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية ، تسجيل المجاعة في محافظة غزة، وحذرت من أن الكارثة ستتمدد إلى دير البلح وخان يونس مع نهاية سبتمبر المقبل إذا لم يتم رفع الحصار وإدخال المساعدات بشكل فوري وكافٍ.

 

كما أن أطفال غزة، الذين يفترض أن يكونوا رمز المستقبل، يعيشون اليوم في جحيم الحاضر؛ عيون غائرة، أجساد هزيلة، وبطون فارغة. في كل زاوية من القطاع، ثمة صرخة أمّ تخشى أن تفقد طفلها جوعاً قبل أن يسقط شهيداً تحت القصف.

 

وما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل إبادة جماعية بطيئة تستهدف الأطفال أولاً. رسالة “يونيسف” واضحة: على العالم أن يتحرك الآن، لا غداً، قبل أن يتحول الجوع إلى مقبرة جماعية لأطفال فلسطين.