قائد الثورة: صواريخنا الفرط صوتية تُربك إسرائيل وملايين الصهاينة يلوذون بالملاجئ
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة اليمنية استمرار العمليات النوعية لجبهة اليمن ضد العدو الإسرائيلي، حيث تم تنفيذ ضربات دقيقة باستخدام الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة، مستهدفة مدينتي يافا وعسقلان في فلسطين المحتلة. وأوضح القائد أن هذه العمليات أربكت العدو وأدت إلى إطلاق صافرات الإنذار في أكثر من 200 موقع، مما دفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وتعليق حركة الملاحة الجوية في مطار اللد، في مؤشر واضح على فعالية الردع الصاروخي الجديد.
وأشار القائد إلى أن القوات الصاروخية اليمنية حققت إنجازاً نوعياً جديداً من خلال تطوير “الرؤوس الانشطارية لصواريخ فلسطين اثنين”، القادرة على الانقسام إلى عدة رؤوس حربية، وهو ما اعتبره خطوة مهمة أربكت العدو الإسرائيلي وأحدثت حالة قلق كبيرة في صفوفه.
وفيما يخص العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن، وصف القائد هذا العدوان بأنه فاشل، مستهدفاً محطة شركة النفط والمرافق الكهربائية، مؤكداً أن العدو يستهدف جميع الخدمات الحيوية للشعب دون تمييز، في رسالة مفادها أن العدو الإسرائيلي عدو للأمة كلها. وأكد أن موقف اليمن الرسمي والشعبي مستمر في دعم الشعب الفلسطيني، مع السعي لتطوير القدرات العسكرية وتعزيز قوة الردع بشكل أكبر وأكثر تقدماً.
على الصعيد الشعبي، شدد القائد على النشاط الواسع والمتنوع الذي يقدمه اليمنيون، مشيراً إلى التحضيرات المكثفة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي شكلت محطة تعليمية وتعبوية عظيمة، تدمج العمل الميداني مع الاعتماد على القرآن الكريم كمصدر أساسي للسيرة النبوية والهداية. وأكد أن إحياء هذه المناسبة يعكس قدرة الشعب اليمني على تحويل الرموز الدينية إلى قوة اجتماعية وسياسية، في مواجهة محاولات الأعداء لفصل الأمة عن مصادر هديها.
كما ندد القائد بحرق المصحف الشريف في بعض الدول الغربية، مؤكداً أن هذه الجرائم ليست مجرد كفر بالقرآن، بل تعبير عن موقف عدائي متكامل يسعى لتدمير الأمة وإضعافها ثقافياً وروحياً. ودعا الأمة الإسلامية إلى مواجهة هذه الممارسات بالغضب والاستنكار، واستلهام المزيد من الوعي والتمسك بالقرآن والرسول الكريم.
وأشاد القائد بالتعبئة الشعبية الواسعة، بدءاً من الأنشطة الجامعية والطلابية، وصولاً إلى مسيرات الجمعة الأسبوعية، التي بلغت 1431 مسيرة ووقفة احتجاجية، واصفاً هذا الحراك الشعبي بالموقف المشرف الذي يبيض الوجه أمام الله. وأكد أن الأمة بحاجة لاستلهام نموذج اليمن في الصمود والمواجهة، وتحويل المواقف إلى قوة فاعلة ضد العدوان الإسرائيلي، بما يضمن دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الصمود الإسلامي على المستويين الإقليمي والدولي.
واختتم القائد حديثه بالتأكيد على أن مواجهة العدو الإسرائيلي تتطلب موقفاً عملياً ومستمراً، يعتمد على التطوير المستمر للقدرات العسكرية، والتعبئة الشعبية الفاعلة، والحفاظ على الروابط الدينية والثقافية، ليظل اليمن نموذجاً للأمة في الصمود والتحدي.