اليمن في قلب المعركة .. من ثورة 21 سبتمبر إلى جبهة غزة
البيضاء نت | محلي
في مشهد تاريخي يثبت أن اليمن حاضر في قلب قضايا الأمة، شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الحرة مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار «مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار». واعتُبر البيان الصادر عنها خريطة طريق جديدة تتجاوز حدود التضامن التقليدي إلى موقف صريح بالانخراط في خط الجهاد والمقاومة.
وأكد البيان أن الشعب اليمني، رغم معاناته وجراحه، لن يتخلى عن موقعه الطبيعي في طليعة المواجهة مع الكيان الصهيوني، مشددًا على أن ثورة 21 سبتمبر التي حررت القرار اليمني من التبعية هي ذاتها التي تنتمي اليوم إلى معركة التحرر العربي والإسلامي في مواجهة الصهيونية والهيمنة الأجنبية.
وانتقد البيان بشدة مواقف الأنظمة العربية والإسلامية التي اكتفت بالإدانة اللفظية بينما يواصل العدو ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، معتبرًا أن بعض العواصم تمارس «نفاقًا مكشوفًا» عبر بيع السلاح للعدو تحت شعارات السلام الزائفة. وأوضح أن الفعل العسكري وحده، لا التصريحات الإعلامية، هو ما يغيّر المعادلة ويوقف شلال الدم.
كما أشار البيان إلى أن اليمن حاضر في الجبهة لا كمراقب، بل كمشارك فعلي عبر صواريخ وطائرات ووسائل ردع أثبتت فعاليتها، في وقت اكتفى فيه كثير من القادة العرب ببيانات باهتة. وحيّا البيان المقاومة الفلسطينية ورموزها، مستذكرًا تضحيات قادة الأمة ومؤكدًا أن المعركة واحدة: معركة الكرامة والاستقلال وتقرير المصير.
واختتم البيان بدعوة الأمة إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية، مشددًا على أن هذه لحظة الحقيقة: فإما الوقوف مع المظلومين في خندق المقاومة، أو الارتماء في صف الظالمين بالتواطؤ والصمت.