غزة تنزف: بين الركام والدم… الإبادة الإسرائيلية تواصل حصاد الأرواح
البيضاء نت | عربي دولي
في كل زاوية من قطاع غزة المحاصر، تروي الأنقاض قصة الألم والمعاناة، حيث ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 67,869 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى 170,105، وفق وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين.
وسط صرخات العائلات التي تبحث عن أحبائها تحت الركام، تستقبل المستشفيات يومياً عشرات الجثث والإصابات، مع استمرار العجز التام في الوصول إلى ضحايا لم يُستخرجوا بعد. خلال الـ24 ساعة الماضية، استقبلت المستشفيات 63 شهيداً، بينهم 60 جثماناً انتشل من تحت الأنقاض، إضافة إلى 39 إصابة، في مشهد يختصر حجم المأساة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
يعيش سكان غزة مأساة مزدوجة: القصف المستمر الذي يحصد الأرواح، ونقص الخدمات الأساسية والوقود والدواء الذي يجعل أي محاولة لإنقاذ المصابين مهمة شبه مستحيلة. كل شارع في غزة اليوم يحمل آثار دمار لا يوصف، وكل بيت أصبح شاهداً على فاجعة لا تنتهي.
في ظل هذا الواقع، تستمر نداءات الاستغاثة من الطواقم الطبية والدفاع المدني، التي تكافح لإنقاذ ما تبقّى من أرواح وسط دمار شامل وانهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية. وتبقى الأسئلة الأكبر عن موقف المجتمع الدولي، الذي لم يتخذ خطوات جدية لوقف آلة القتل، تاركاً ملايين المدنيين الفلسطينيين عالقين في دوامة الموت والدمار.
غزة اليوم ليست مجرد مدينة؛ إنها رمز للمعاناة الإنسانية وصمود الأرواح وسط الإبادة، حيث يبقى الأمل بصوت أضعف من صدى القنابل، ولكنها لا تزال تصرخ بحياة لا تزال تستحق النجاة.