تورط قيادات موالية للتحالف في نهب النفط اليمني عبر سواحل حضرموت
البيضاء نت | محلي
كشف مصادر مطلعة عن عملية نهب واسعة ومستمرة للنفط الخام اليمني تجري يوميًا وبسرية تامة، بينما يعيش المواطنون في مختلف المحافظات أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، تتجلى بانقطاع المرتبات وغلاء المعيشة وندرة المواد الأساسية.
وأفادت المصادر بأن سفن عملاقة ترسو قبالة منطقة “عتب” الساحلية بمحافظة حضرموت، خصصت لتهريب النفط الخام بعيدًا عن الموانئ الرسمية، خاصة ميناء الضبة النفطي، حيث تتم عملية الضخ عبر أنابيب ومضخات متجهة إلى وسط البحر.
وأوضحت المصادر أن عوائد هذا النفط يتم تقاسمها بين نافذين محليين وقيادات عليا في “مجلس القيادة”، بالإضافة إلى تورط فصيل “الانتقالي الجنوبي” في هذه العمليات، ما يعكس شبكة منظمة لنهب الثروة النفطية اليمنية لصالح جهات تابعة للتحالف.
وتزامنًا مع ذلك، تحاول الإمارات فرض سيطرتها العسكرية على مدينة الحامي الساحلية ومناطق واسعة في مديرية الشحر القريبة من ميناء الضبة النفطي، وهو ما قابلته مقاومة مسلحة من قبائل الحموم الموالية لـ”حلف قبائل حضرموت”.
وتشير تقارير سابقة إلى وجود أنبوب نفط خام بقطر كبير يمتد من خزانات الضبة إلى وحدة تكرير مستحدثة في مطار الريان الخاضع للقوات الإماراتية، وهو ما يؤكد وجود شبكة تهريب واستغلال للنفط خارج الإطار القانوني الرسمي.
وكانت حكومة صنعاء قد أوقفت في أكتوبر 2022م تصدير النفط من مينائي الضبة والنشيمة، مؤكدة أن النفط ثروة قومية لا يمكن استغلالها ونهب عائداتها لصالح أطراف التحالف، دون الالتزام بتسليم مرتبات الموظفين المتوقفة منذ نهاية 2016م.