منظمة انتصاف: أرقام صادمة تكشف حجم المأساة التي يعيشها أطفال اليمن

البيضاء نت | محلي 

 

أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، اليوم 20 نوفمبر، بيانًا كشفت فيه عن إحصائية صادمة تُجسّد حجم المأساة التي يعيشها أطفال اليمن في ظل استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني للعام الحادي عشر على التوالي.

ووفقًا للبيان، ارتفع عدد ضحايا الأطفال منذ بدء العدوان إلى 10 آلاف و578 شهيدًا وجريحًا، بينهم 4 آلاف و232 طفلًا شهيدًا و6 آلاف و346 طفلًا جريحًا حتى أكتوبر 2025.

وأشار البيان إلى الارتفاع الكبير في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة جراء الأعمال العسكرية، ليصل الرقم إلى 4.9 ملايين شخص، ما يعادل 15% من إجمالي السكان، بينهم أكثر من مليون طفل يعانون من إعاقاتهم كأثر مباشر للعدوان وتدهور النظام الصحي.

كما أكدت منظمة انتصاف أن استمرار الحصار فاقم كارثة الجوع وسوء التغذية، حيث يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، منهم 630 ألف طفل يواجهون سوء تغذية حادًا وخيمًا يهدد حياتهم بشكل مباشر.

ووفق البيان، دفع العدوان بالآلاف من الأطفال إلى سوق العمل، إذ يُقدّر عدد الأطفال العاملين في اليمن بـ 2.1 مليون طفل، يشكّلون نحو 35% من الفئة العمرية بين 5 و17 عامًا، بينما يعمل 1.8 مليون طفل في ظروف قاسية ومحرومون من أبسط الحقوق الأساسية.

كما سلطت المنظمة الضوء على أزمة النزوح الداخلي، التي وصفتها بـ”الكارثة الإضافية”، موضحة أن تسعة من كل عشرة أطفال في مخيمات النزوح يفتقرون للحصول على احتياجاتهم الأساسية من غذاء ومياه وتعليم. ولا يزال 1.9 مليون طفل نازح يعانون من نقص حاد في الخدمات، بينما يحرم أكثر من 700 ألف طفل من التعليم الرسمي.

وحملت المنظمة التحالف الأمريكي السعودي الصهيوني المسؤولية الكاملة عن ما وصفتها بـ”الجرائم والانتهاكات” الناتجة عن العدوان والحصار، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمّل مسؤولياتها والقيام بتحركات فعّالة لوقف العدوان، وتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني ومحاسبة المتورطين فيها.