اغتيال ياسر أبو شباب شرق رفح يربك مشروع الاحتلال لتشكيل بدائل حاكمة في غزة

البيضاء نت | عربي دولي 

 

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، مقتل ياسر أبو شباب، قائد ما تُسمّى بـ”القوات الشعبية” المتعاونة مع جيش الاحتلال، إثر إطلاق نار نفّذه مسلحون مجهولون شرق رفح، في تطور يعمّق أزمة محاولات الاحتلال إيجاد كيانات بديلة لحكم حركة حماس في قطاع غزة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن أبو شباب قُتل من مسافة قريبة بعد أن ترجل منفذو الهجوم من مركبة قبل فرارهم، مشيرةً إلى أن نشر تفاصيل العملية جاء بعد موافقة الرقابة العسكرية الإسرائيلية. كما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم الاغتيال دون الكشف عن هوية المنفذين أو خلفياتهم.

وتباينت التقديرات الإسرائيلية حول الجهة المسؤولة، إذ رجّحت بعض التقارير أن تكون حماس هي من نفّذت العملية، بينما نسبت مجموعات على منصة تليجرام الهجوم لجهات مختلفة داخل القطاع، وسط غياب تأكيد رسمي حتى الآن.

وبرز أبو شباب خلال العامين الأخيرين بعد تشكيله “القوات الشعبية” بدعم خارجي، وتأكيده في مقابلات إعلامية سابقة التعاون المباشر مع جيش الاحتلال في شرق رفح، وهي المنطقة التي شهدت دمارًا واسعًا خلال العملية العسكرية الأخيرة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد سوّقت مجموعته باعتبارها نموذجًا أوليًا لقوة محلية يمكن أن تُسهم في صياغة “الإدارة البديلة” في غزة خلال مرحلة ما بعد الحرب، وهو ما يعكس الأهمية التي أولتها له المؤسستان الأمنية والإعلامية في إسرائيل.

ويطرح اغتيال أبو شباب تساؤلات حول قدرة الاحتلال على بناء كيانات محلّية موالية داخل القطاع، في ظل البيئة الأمنية المعقّدة والرفض المجتمعي الواسع لأي مشاريع مرتبطة بالاحتلال. ومن المتوقع صدور تفاصيل إضافية في الساعات المقبلة مع استمرار الجدل الإسرائيلي حول مستقبل السلطة في غزة.