20 ألف قنبلة غير منفجرة تهدد أهالي غزة وتكلفة إزالتها تصل إلى 130 مليون دولار

البيضاء نت | عربي دولي 

 

 

أعلن مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني أن حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن وبلدات ومخيمات قطاع غزة، خلفت نحو 20 ألف قنبلة غير منفجرة، تشكل تهديدًا مباشرًا لسكان القطاع، فيما تُقدّر تكلفة إزالتها بـ حوالي 130 مليون دولار.

وأوضح المركز في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء، أن مرحلة إعادة الإعمار في غزة معقدة وموزعة على مراحل متعددة، وأن نقطة الانطلاق الأساسية تتمثل في إزالة المخلفات الحربية غير المنفجرة لحماية المواطنين والفرق الفنية العاملة على إعادة الخدمات الأساسية في القطاع.

وأشار التقرير إلى أن وزارة الداخلية، عبر المركز الفلسطيني للأعمال المتعلقة بالألغام، تعمل على تعزيز الشراكات الدولية لإنشاء تحالف عالمي لإزالة الألغام والمواد الحربية غير المنفجرة فور تمكّن الفرق الفنية من الدخول للعمل في القطاع.

ولفت المركز إلى خبرته السابقة في إزالة الألغام في الضفة الغربية، حيث تم تنظيف 16 موقعًا منها بالتعاون مع منظمات دولية متخصصة مثل الهالو ترست، إضافة إلى التعامل مع 2092 جسمًا متفجرًا في مواقع متعددة، وإجراء حملات توعية واسعة حول مخاطر الألغام وطرق الوقاية منها.

وعلى صعيد غزة، بدأت فرق فنية محلية ودولية مسوحات ميدانية وتحديد المناطق الملوثة، إلى جانب تدريب فرق محلية استعدادًا لبدء إزالة المخلفات غير المنفجرة. كما يجري تنسيق فلسطيني واسع بين المركز ووزارة الأشغال وغرفة العمليات الحكومية مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) لتبادل المعلومات وتحديث الخطط المشتركة، فيما تُوضع إشارات تحذيرية في مواقع المواد الحربية غير المنفجرة حتى الآن، في ظل منع الاحتلال إدخال المعدات اللازمة لعملية الإزالة.

دوليًا، كثّفت بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف اتصالاتها مع منظمات نزع السلاح والحد من التسلح والجهات السويسرية المختصة، بهدف إزالة مخلفات الحرب غير المنفجرة. وشملت اللقاءات اجتماعات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقوات الدفاع المدني الدولية، والمركز الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، ومؤسسة إزالة الألغام السويسرية، حيث تم تقديم خطة وطنية فلسطينية جاهزة للتنفيذ في غزة.

وأكد التقرير على تحضيرات لعقد لقاء موسع دولي وفلسطيني، بهدف تعزيز التعاون وتسريع خطة إزالة المخلفات الحربية غير المنفجرة، تمهيدًا لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في القطاع.