قائد الثورة: المواقف العربية تجاه غزة “مخزية”.. وتجريد المقاومة من سلاحها “خدمة مجانية للعدو”

 7 أغسطس 2025م | 13 صفر 1447هـ

البيضاء نت | محلي 

انتقد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشدة المواقف الرسمية العربية حيال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واصفاً إياها بـ”المخزية” و”المتناقضة مع المبادئ الإنسانية والدينية”، في ظل ما وصفه بـ”توسل بعض الأنظمة العربية إلى أمريكا وأوروبا للتدخل من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني”.

وقال قائد الثورة في كلمة له، إن بعض التحركات العربية تقتصر على مناشدة واشنطن والعواصم الغربية، دون اتخاذ مواقف فعلية، مشيراً إلى أن ما يُطرح في مؤتمرات مثل “حل الدولتين” يمثل خذلاناً حقيقياً، خصوصاً عندما يتضمن دعوات لنزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأضاف أن “الأنظمة العربية تنتهج خيارات غبية وتوجهات حمقاء” في مواجهة الهجمة الصهيونية والأمريكية التي تستهدف الإبادة والسيطرة الكاملة على الأرض والإنسان، لافتاً إلى أن البعض بات يتحدث عن “تجريد الشعوب من سلاحها”، وكأن هذا هو الحل أمام توحش الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر السيد عبد الملك أن الدعوات لنزع سلاح المقاومة في فلسطين أو سلاح حزب الله في لبنان، تمثل أطروحات غريبة لا تستند إلى أي منطق أو مبرر حقيقي، سوى أنها تنبع من مطالب إسرائيلية وأمريكية صريحة، مضيفاً: “من السذاجة أن يُطلب من المظلوم والمحتلة أرضه أن يتخلى حتى عن أبسط وسائل الدفاع”.

وأشار إلى أن مثل هذه الطروحات تخدم العدو بشكل مباشر، وتمنحه الفرصة لاستكمال سيطرته دون عناء، مؤكداً أن “اليهود الصهاينة اليوم منفلتون، متوحشون، ومجرمون، بينما يُطلب من الشعوب المظلومة أن تتخلى عن أدوات الدفاع عن نفسها”.

وشدد قائد الثورة على أن وجود قوة عسكرية هو أحد المتطلبات الأساسية لردع العدوان ومواجهة الأخطار، مشيراً إلى أن مشكلة الشعب الفلسطيني منذ البداية كانت غياب الجاهزية العسكرية، إضافة إلى ضعف الدعم العربي الحقيقي له.

وأوضح أن أحد أبرز الأسباب التي مكنت الاحتلال من بسط سيطرته على فلسطين كان افتقار الشعب الفلسطيني للسلاح والقدرة على بناء قوة ردع، قائلاً: “لو أن العرب منذ البداية عملوا على بناء قوة عسكرية للفلسطينيين، لكان الواقع مختلفاً تماماً”.

وفي السياق نفسه، أكد أن سلاح المقاومة في لبنان – بقيادة حزب الله – كان هو العامل الحاسم الذي منع العدو الإسرائيلي من إعادة احتلال الجنوب، مشدداً على أن “القوة الرديفة للإيمان هي التي تصنع الردع الحقيقي”.

كما أكد بالقول إن “الفريق الذي والى أمريكا بات يتبنى أطروحاتها، ما جعله في خدمة المشروع الإسرائيلي عن وعي أو دون وعي، متجاهلاً حقيقة القضية الفلسطينية وأبعادها التاريخية والسياسية والعسكرية”.