معركة البحر الأحمر.. اليمن يثبت أن الإرادة أقوى من السلاح
البيضاء نت | محلي
في واحدة من أبرز المواجهات العسكرية التي يشهدها البحر الأحمر، أثبتت القوات المسلحة اليمنية أن الإرادة تتفوق على أحدث منظومات السلاح، بعدما تمكنت بإمكانيات متواضعة من الصمود في وجه ترسانة عسكرية هائلة تقودها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ودول أوروبا الغربية.
المشهد العسكري غير المسبوق جعل العالم يقف أمام تساؤل جوهري: كيف لجيش محاصر وبإمكانيات محدودة أن يلقن دولاً كبرى دروساً في فنون الحرب؟ الجواب يكمن في العقيدة العسكرية والإرادة الوطنية التي شكلت حجر الزاوية في انتصارات اليمن المتتالية، لتؤكد أن العامل الحاسم في أي معركة ليس حجم السلاح وإنما الإنسان الذي يحمله.
ورغم كثافة الضربات الجوية والصاروخية الأمريكية – الصهيونية، إلا أنها لم تحقق أهدافها، بل زادت من صلابة القوات اليمنية وعززت خبراتها القتالية، الأمر الذي انعكس في سيطرتها على البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب، لتدفع بالقوات الأمريكية والأوروبية إلى انسحابات مذلة بعد فشلها في المواجهة.
هذه التطورات تعكس تحولات عسكرية وسياسية كبرى في المنطقة، وتؤشر إلى أفول الهيمنة الأمريكية والبريطانية، تماماً كما أفلت قوى استعمارية سابقة في مسار التاريخ، وظهور ملامح قطب عالمي جديد تقوده روسيا والصين، يحظى بقبول دولي أوسع لابتعاده عن ماضي الاستعمار ونهب ثروات الشعوب.