إعلام عبري: مصر تتصرف كخصم رغم اتفاق السلام

البيضاء نت | عربي دولي 

اعتبر المحلّل السياسي الصهيوني أريئيل كهانا أنّ اتفاقية السلام بين مصر وكيان الاحتلال لم تمنع القاهرة من التصرف كخصم فعلي، مشيرًا إلى أنّ خطواتها العسكرية والسياسية تثير قلق المؤسستين الأمنية والسياسية لدى الاحتلال.

وفي مقال نشرته صحيفة إسرائيل هيوم، لفت كهانا إلى أنّ مصر واصلت خلال السنوات الأخيرة تعزيز جيشها وتوسيع بنيتها التحتية في سيناء، في خطوات تتجاوز ما نصّ عليه اتفاق “كامب ديفيد”، من بناء أنفاق وإطالة مدارج مطارات وإدخال قوات إضافية إلى شبه الجزيرة.

وأضاف أنّه “على الرغم من أنّ القاهرة لا تشكّل تهديدًا مباشرًا حاليًا، إلّا أنّ القدرات العسكرية المصرية الكبيرة يمكن أن تتحول إلى خطر في أي لحظة”، مشيرًا إلى تصريحات سابقة لرئيس الأركان الصهيوني هرتسي هليفي الذي وصف الجيش المصري بـ”القوة الضخمة المتطورة”.

كما انتقد الكاتب الموقف المصري من العدوان على غزّة، معتبرًا أنّ رفض القاهرة استقبال نازحين من القطاع يعكس رغبتها في إبقاء المواجهة قائمة بين المقاومة والاحتلال. وأشار إلى أنّ العداء لـ”إسرائيل” حاضر بوضوح في النخب السياسية المصرية، وفي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وصولًا إلى السلوك المصري في المؤسسات الدولية، واصفًا ذلك بأنه “أقرب إلى حرب باردة من سلام بارد”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، رأى كهانا أنّ الغاز يمثّل ورقة ضغط أساسية بيد الاحتلال، إذ تعتمد مصر على الغاز المستورد من “إسرائيل” لتأمين الكهرباء وإعادة بيعه إلى أوروبا، محذرًا من أنّ أي قرار بوقف التوريد سيُفقد الاقتصاد المصري مصدر دخل رئيسي.

وختم الكاتب بالقول إنّ “الوقت حان لتوظيف أوراق القوة هذه، خصوصًا في ملف صفقة الغاز المستقبلية مع القاهرة، من أجل فرض المصالح الحيوية لـ’إسرائيل’، وعلى رأسها إيجاد منفذ لسكان غزّة”.