قائد الثورة: العالم الإسلامي يتحمل مسؤولية حماية غزة والمقدسات الفلسطينية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة أن العالم الإسلامي، بما في ذلك الحكومات والزعماء والنخب، يتحمل مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية تجاه الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة التحرك بمواقف عملية وليس مجرد بيانات إعلامية، لضمان حماية المدنيين ومقدساتهم.
وأشار القائد إلى استمرار العدو الإسرائيلي في ما وصفه بـ”جريمة القرن وفضيحة العصر”، مستفيداً من الدعم والتشجيع من بعض الأنظمة العربية، وهو ما يمكّنه من مواصلة هجماته على غزة وتصعيد العدوان العسكري، مع الضغط على سكان المدينة للتهجير القسري في إطار مخطط الاحتلال للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
المخاطر على المسجد الأقصى والقدس
حذر القائد من أن المخطط الإسرائيلي يستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس بشكل مباشر واستراتيجي، مشيراً إلى تصريحات لمسؤولين إسرائيليين حول تمويل بناء ما يعرف بـ”الهيكل” مكان الأقصى. وأكد أن هذا المخطط ليس مجرد تهويل إعلامي، بل جزء من مشروع صهيوني طويل الأمد يسعى للسيطرة على الأقصى وهدمه، باعتباره موقعاً أساسياً في العقيدة الصهيونية.
وأوضح أن الحفريات التي نفذها الاحتلال تحت المسجد الأقصى لم تُسفر عن أي دليل على وجود “الهيكل”، مؤكداً أن هذه الحفريات والانتهاكات شبه اليومية للقدس والأقصى تهدف إلى تهيئة الظروف لهدم المسجد، كما تعتبر جزءاً من محاولة “ترويض الأمة” والضغط على العالم الإسلامي للتنازل عن حقوقه التاريخية والدينية.
التخاذل العربي والتواطؤ الفلسطيني
انتقد القائد التخاذل العربي، مؤكداً أن الصمت أو المواقف الشكلية من بعض الدول يشجع الاحتلال على تنفيذ مخططاته، بينما أشاد بالمسؤولية المباشرة للعالم الإسلامي تجاه حماية المقدسات. كما وجه انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لافتاً إلى غياب أي مبادرات لحماية شعبها من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، معتبراً أن التنسيق الأمني الذي تمارسه السلطة يشكل نموذجاً يرغب العدو الإسرائيلي في تعميمه في العالم العربي لضمان السيطرة واستبعاد أي مقاومة فعلية.
تأتي تصريحات القائد في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بعد موجة العدوان الأخيرة على قطاع غزة، والتي تسببت في أضرار كبيرة للمدنيين والبنية التحتية، فيما تستمر محاولات الاحتلال للسيطرة على القدس، المدينة التي تحمل رمزية دينية وتاريخية كبرى للمسلمين والمسيحيين على حد سواء. وتشكل هذه الأحداث اختباراً حقيقياً للمواقف العربية والإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، وقدرة المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها.
وأكد قائد الثورة تصريحاته على أن مسؤولية المسلمين تجاه القدس والمقدسات الفلسطينية كبيرة، وأن الصمت أو التواطؤ لن يوقف المخطط العدواني الذي يستهدف المسجد الأقصى والأرض الفلسطينية، داعياً إلى تحرك عملي وفاعل لحماية المدنيين والمقدسات من المخاطر الحالية والمستقبلية.