السعودية قاعدة للتحركات الأمريكية–الإسرائيلية لاستهداف صنعاء.. والرد اليمني يربك الحسابات
البيضاء نت | محلي
كشف مراقبون عن تحركات مكثفة يقودها السفير الأمريكي لدى الحكومة التابعة للتحالف في عدن، ستيفن فاجن، من قلب العاصمة السعودية الرياض، بهدف استهداف صنعاء، بعد غياب دام نحو أربعة أشهر منذ توقف الولايات المتحدة عن دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في مايو الماضي.
وتأتي هذه التحركات في توقيت حساس، تزامناً مع استهداف إسرائيلي لرئيس مجلس الوزراء اليمني الشهيد أحمد غالب الرهوي ورفاقه نهاية أغسطس الماضي، ووسط الحصار البحري المفروض من القوات اليمنية على شركات الملاحة المرتبطة بالكيان الصهيوني، دعماً لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأظهرت لقاءات فاجن مع مسؤولين سعوديين، واتصالات مرئية مع ما يسمى برئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ونائبه عيدروس الزبيدي، تنسيقاً مكثفاً بين التحالف الأمريكي-الإسرائيلي وبريطانيا وأدواتهم في المنطقة، بهدف توحيد الجهود لإعادة تحريك الجبهات الداخلية ضد صنعاء.
كما ارتفع منسوب الحملات الإعلامية المؤيدة للإجراءات الإسرائيلية، بقيادة وزير الإعلام في الحكومة التابعة للتحالف معمر الأرياني وناشطين موالين للإصلاح، الذين دافعوا عن استهداف صنعاء وطالبوا بزيادة العمليات العسكرية ضد ما وصفوه بـ”الحوثيين”.
ومع ذلك، تؤكد التطورات العسكرية الأخيرة أن كل المؤامرات تواجه فشلاً محتوماً، في ظل النجاحات اليمنية المتصاعدة في البحر الأحمر والعربي، واستهداف المنشآت الإسرائيلية، ورفع معنويات الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي مؤشر واضح على حجم التنسيق العدائي، نشر رئيس لجنة الأسرى في صنعاء، عبدالقادر المرتضى، معلومات تؤكد وجود تحالف استخباراتي وإعلامي بين قيادات “المرتزقة” والكيان الصهيوني لتوحيد الجهود ضد قوات صنعاء.
ويشير مراقبون إلى أن إرادة الشعب اليمني وقدراته العسكرية المتنامية تجعل أي مؤامرة أمريكية–إسرائيلية عاجزة عن تحقيق أهدافها، رغم المحاولات المتكررة لخلق بيئة صراع جديدة من داخل الرياض وأبوظبي.