عدن على صفيح ساخن عشية ذكرى ثورة 14 أكتوبر.. مخاوف التحالف تتصاعد ودعوات شعبية لإحياء روح التحرر
البيضاء نت | محلي
تشهد مدينة عدن ومعها المحافظات الجنوبية حالة من الترقب والقلق مع اقتراب موعد الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي تصادف يوم الثلاثاء المقبل، وسط دعوات شعبية واسعة لإحياء المناسبة بروحها التحررية ومطالبها الوطنية.
وأفادت مصادر محلية أن قوى التحالف في عدن تعيش حالة من التوتر والخشية من اتساع رقعة المشاركة الشعبية في الفعالية التي دعت إليها “تنسيقية القوى المدنية والحقوقية”، معتبرة أن المناسبة قد تتحول إلى تظاهرة احتجاجية تعبّر عن الغضب الشعبي المتصاعد تجاه سياسات الإقصاء والتبعية.
وفي بيان لها، شددت التنسيقية على أهمية إحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر في مدينة عدن، بوصفها “رمزًا للنضال ضد الاحتلال والاستبداد”، مؤكدة أن الشعب الجنوبي “لن يتراجع عن مواصلة نضاله السلمي حتى انتزاع حقوقه كاملة ورفع الظلم عن المواطنين”.
وأعلن البيان أن الفعالية الاحتفالية ستُقام عصر الثلاثاء المقبل في ساحة كريتر، “لإحياء روح الثورة وتجديد العهد بالسير على خطى الأحرار الذين قاوموا الاستعمار البريطاني”، داعيًا جميع أبناء عدن — رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا — إلى المشاركة الحاشدة في الفعالية.
كما شددت التنسيقية على ضرورة تلبية المطالب الشعبية المتمثلة في “توفير كهرباء مستقرة ومياه نظيفة لكل بيت، وانتظام صرف رواتب الموظفين دون تمييز أو تأخير”، إلى جانب الإفراج الفوري عن جميع المخفيين قسريًا والمختطفين، وإنهاء الفساد المستشري ورفض التبعية للخارج.
واختتم البيان بالتأكيد على أن “إحياء ذكرى أكتوبر هو تأكيد على التمسك بالقرار الوطني الحر واستعادة روح النضال التي لن تنطفئ مهما تعددت محاولات القمع والإقصاء”.