عناصر الانتقالي تختطف شابين من عدن وتزجّ بهما في سجن “النصر”.. المدينة تغرق في قبضة الميليشيا والفوضى

البيضاء نت | محلي 

 

في مشهدٍ يكشف عمق الانفلات الأمني الذي تعيشه مدينة عدن، أقدمت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على اختطاف شابين من أبناء المنصورة، واقتيادهما إلى أحد السجون السرية التي تديرها فصائل “الحزام الأمني” دون أي مسوّغ قانوني.

ووفق مصادر حقوقية موثوقة، فإن مسلحين يتبعون القيادي في الحزام الأمني “مازن حازب” نفذوا، مساء الجمعة، عملية اختطاف استهدفت الشابين أحمد بسام السمان ومهند عبده علي الشعبي من شارع خليفة في المنصورة، قبل أن يتم نقلهما على متن مركبة من نوع “فوكسي” إلى سجن داخل معسكر النصر.

المصادر أكدت أن العملية تمت بأسلوب عصاباتي لا يمت للقانون بصلة، في ظل تجاهل تام للسلطات القضائية، الأمر الذي يعكس تحوّل عدن إلى ساحة مفتوحة للفوضى والانتهاكات المنظمة بحق المواطنين، خصوصاً فئة الشباب.

وتأتي هذه الحادثة لتضيف حلقة جديدة في سلسلة من الممارسات القمعية التي تنفذها قوات الانتقالي ضد المدنيين، من اعتقالات تعسفية وإخفاء قسري وتعذيب داخل سجون غير خاضعة لأي رقابة.

اللافت أن الشابين المخطوفين لم يتجاوزا العشرين من عمرهما، ما أثار موجة غضب وسخط شعبي واسع في أوساط أبناء المنصورة الذين عبّروا عن إدانتهم لما وصفوه بـ“البلطجة الممنهجة” التي تمارسها فصائل الانتقالي بحق الأبرياء، وسط صمت مريب من الجهات الرسمية والمنظمات الدولية.

ويحذر ناشطون من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بتفجير الوضع الأمني في المدينة، مؤكدين أن عدن باتت تعيش تحت حكم الميليشيا لا القانون، وأن ما يجري من عمليات اختطاف وتعذيب وترويع، يُدار بعقلية انتقامية تمزق النسيج الاجتماعي وتكرّس واقعاً من الرعب واللاعدالة.