قائد الثورة: الصحوة العالمية والدعم الشعبي ضاغطان على واشنطن وتل أبيب.. ونعزز الجهوزية والإسناد لفلسطين
البيضاء نت | محلي
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن من أبرز مكاسب عملية «طوفان الأقصى» هو اندلاع صحوة ضمير عالمية وموجة استيقاظ في شعوب كثيرة حول العالم، مشدداً على أن هذه الحركات الشعبية شكلت ضغطاً فعالاً على الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لوقف العدوان على قطاع غزة.
وجاءت كلمة القائد لتبرز دور التعبئة الجماهيرية العالمي بالتوازي مع محور الجهاد والمقاومة، حيث اعتبر أن التحرك الشعبي كان له إسهام واضح في تكوين حالة ضاغطة على الأطراف المعادية. ودعا القائد إلى ضرورة البناء على هذه الحركات وتعميقها، وإحاطتها بإطار وعي مستمر تجاه القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني، بما يُنمي حضورها ويزيد من تأثيرها على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وتطرق القائد إلى أبعاد وطنية ومحلية، مؤكداً أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر تظل «مجيدة وخالدة» لشعب اليمن، ودعا إلى تفعيل الأنشطة التعليمية والإعلامية التي تُبرز الحقائق التاريخية عن حقبة الاحتلال البريطاني وجرائمه وملفيات الخيانة والعملاء، باعتبار ذلك جزءاً من وعي المجتمع الذي يقيه من أسباب الضعف التي تساعد العدو على الاحتلال والسيطرة.
كما أثنى القائد على الجهود التنظيمية والمؤسسية التي أسهمت في استمرار الفعاليات الاحتجاجية، لافتاً إلى دور «لجنة نصرة الأقصى» برئاسة القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ورفاقه في الدعوة والتنظيم، وكذلك إشادة باللجان المنظمة والجانب الأمني والوجاهات الاجتماعية والناشطين الثقافيين، الذين ساهموا، وفق تعبيره، بإسهام عظيم في استمرار الخروج الأسبوعي بزخم ونموذجية لا مثيل لها.
في محاور متصلة، شدد السيد القائد على ثبات الموقف اليمني وحضور القوى المساندة، مؤكداً جهوزية مستمرة لعمليات الإسناد إذا ما عاد العدو الإسرائيلي إلى العدوان، ومعلناً أن القاعدة في مواجهة العدو هي «وإن عدتم عدنا»، مع الثقة التامة بالنصر وبوعد الله فيما يتعلق بمآلات الصراع، وتكرار التأكيد على أن كيان العدو «مؤقت» وأن الشعب الفلسطيني سيحظى بالحرية والاستقلال التام.
وتضمن الخطاب توجيهات تحية وتقدير للجهود المبذولة من قبل المواطنين والفاعلين في الساحات والميادين، مع دعوة واضحة لاستمرار الحراك والعمل على الارتقاء بمستوى القوة والاستعداد لأي تطورات قادمة على الساحة.