الجبهة الإعلامية اليمنية.. ميدان صمود ووعي في مواجهة الحملات التضليلية

البيضاء نت | تقرير 

في ظل الحملات الإعلامية المكثفة التي يشنها العدو الصهيوني وعملاؤه، تأتي دعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله لتكثيف الجهد الإعلامي كخطة استراتيجية للحفاظ على الروح المعنوية للأمة وصون هويتها. فالإعلام، بحسب رؤية القائد، لم يعد مجرد أداة لنقل الأخبار، بل أصبح امتداداً للميدان ذاته، يتطلب مسؤولية واحترافية، وحرفية في التناول، وصدقاً في الطرح.

يتمثل البعد الأساسي في خطاب السيد القائد حفظه الله ، في التحفيز والتقدير لفرسان الجهاد الإعلامي، وهو ما ينعكس مباشرة على الحماسة والمسؤولية الذاتية، ويحوّل الإعلاميين إلى قوة فاعلة في مواجهة التضليل، أما البعد الاستراتيجي، فيتمثل في التأكيد على أن قوة الجبهة الإعلامية مرتبطة مباشرة بصمود الأمة وقدرتها على الحفاظ على وعيها وهويتها، فيما يؤدي ضعفها إلى تراجع الروح المعنوية وتفريط في المكتسبات.

وفي مضامين حديثه حفظه الله ، الإشارة إلى أهمية المهنية والأخلاقيات الإعلامية، من خلال الالتزام بالتحقق من الحقائق، وتجنب الإثارة الرخيصة، والابتعاد عن التحريض والتزوير، ما يجعل الكلمة أداة فعّالة في إقناع الرأي العام وحماية المجتمع من التضليل.

من جهة أخرى، يوفر الإعلاميون أدوات عملية لتعزيز تأثيرهم، تشمل التقارير الموثقة، المقالات التحليلية، الفيديوهات القصيرة، والحملات التوعوية، مع استثمار الوسائط الحديثة وتقنيات السرد المؤثر للوصول إلى شرائح واسعة.

في المحصلة، خطاب القائد يمثل دعوة استراتيجية لإعادة تنشيط الجبهة الإعلامية وربط أداء الإعلاميين بمصالح الأمة المصيرية. إنه يوضح أن الإعلام القوي هو السد المنيع أمام الحملات التضليلية، وأن الكلمة الملتزمة بالحق والمهنية يمكن أن تكون سلاحاً يحقق صمود الأمة ويصون هويتها في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية.

الجبهة الإعلامية بين التحدي والمسؤولية
يشير السيد القائد إلى أن الإعلام ليس مجرد أداة لنقل الأخبار، بل هو ميدان حيوي للمواجهة الذهنية والمعنوية، فالتحدي الراهن، بحسب توجيهاته، يتمثل في الحملات الشيطانية التي يشنها العدو الصهيوني وعملاؤه المنافقون، والتي تهدف إلى التأثير على الوعي العام وإضعاف صمود المجتمع، وفي هذا السياق، تصبح الجبهة الإعلامية مسؤولية مشتركة على الجميع، من يعمل ضمن المؤسسات الرسمية، أو من يساهم بشكل مستقل، فلكل منهم دور في حماية الروح المعنوية وتثبيت الحقائق.

موجهات السيد القائد للإعلاميين يحتوي على عدة أبعاد استراتيجية

يشيد بجهود فرسان الجهاد الإعلامي ويثني عليهم، مما يعزز روح الانتماء والمسؤولية بين الإعلاميين ويحفزهم على الاستمرار في الميدان، والتأكيد على ضرورة ارتقاء المضامين الإعلامية لتكون بمستوى القضايا المصيرية، مع الابتعاد عن الإثارة الرخيصة، والالتزام بالمهنية والتحقق من المصادر، وكذلك الإشارة إلى أن الإعلام جزء من المعركة الكبرى للأمة، وأن قوته أو ضعفه له تأثير مباشر على مستقبل الهوية الوطنية والدينية، وعلى قدرة المجتمع على الصمود أمام محاولات التزوير والتضليل.

دور الإعلاميين وأدوات التأثير
ينظر السيد القائد إلى الإعلاميين كفرسان للميدان، مسؤولين عن صناعة الوعي وصون الهوية، تماماً كما يتحمل المقاتل مسؤولية الدفاع عن الأرض، ويوجه باستخدام أدوات عملية تعزز من تأثير الإعلام، مثل التقارير الموثقة، المقالات التحليلية، الفيديوهات القصيرة، والحملات التوعوية الموجهة. كما يشدد على أهمية استخدام الوسائط الحديثة وتقنيات السرد المؤثر للوصول إلى أوسع شريحة من الجمهور، بما يضمن مواجهة التضليل بكفاءة.

أهمية الأخلاقيات والقيم المهنية
يبرز الخطاب القيمي في توجيهات السيد القائد، حيث يؤكد على الصدق والنزاهة والابتعاد عن التحريض والتزوير، باعتبارها عناصر أساسية لتعزيز مصداقية الإعلام، وجعل الكلمة أداة قوية لإقناع الرأي العام ودعم الحقائق على أرض الواقع.

أخيراً 
التوجيه والإشادة من السيد القائد يحفظه الله لفرسان الإعلام يمثل دعوة استراتيجية لإعادة تفعيل الجبهة الإعلامية، وربط الأداء الإعلامي بالوعي الوطني والديني، مع التركيز على المهنية والأخلاقيات، في إشارة إلى أن قوة الإعلام تعكس قوة الأمة، وضعفه يؤدي إلى التفريط وتراجع الهوية، ومن هذا المنظور، يصبح الإعلام ميداناً أساسياً في حماية القيم والمكتسبات الوطنية، ومواجهة الحملات التضليلية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار المعنوي والاجتماعي للأمة.

المصدر: موقع يمانيون