الصحة العالمية: أكثر من ألف مريض في غزة توفّوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي

أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبركورن، وفاة أكثر من 1092 مريضاً في قطاع غزة أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي، خلال الفترة من يوليو 2024 وحتى 28 نوفمبر 2025، مرجحاً أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بسبب نقص التبليغ في ظل الظروف الراهنة.

وأوضح بيبركورن في تصريحات صحفية أن نحو 18 ألفاً و500 مريض في غزة، بينهم 4096 طفلاً، بحاجة إلى رعاية عاجلة وإجلاء طبي خارج القطاع، محذراً من أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح أو تدهور الحالات الصحية دون داعٍ.

وأشار إلى أن من أبرز أسباب تعثر إجلاء المرضى عدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفتح الممر الطبي المؤدي إلى مستشفيات القدس والضفة الغربية، مؤكداً أن هذا المسار يمثل “الحل الأسرع والأسهل” لإنقاذ آلاف المرضى.

ودعا المسؤول الأممي إلى فتح جميع الممرات الطبية واستقبال المرضى في دول إضافية، معلناً استعداد منظمة الصحة العالمية لتنفيذ عمليات إجلاء يومية عبر أي ممر متاح، مع وجود خطة لزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات في القدس والضفة.

وبيّن أن منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، جرى إجلاء 10 آلاف و645 مريضاً بينهم 5632 طفلاً، فيما توفي 1092 مريضاً خلال انتظار الإجلاء، وفق سجلات وزارة الصحة.

ولفت إلى أن نحو 50% من مستشفيات غزة تعمل بشكل جزئي، وأن قرابة 37 ألف شخص في شمال القطاع لا يمكنهم الوصول إلى أي مستشفى، في ظل نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية بسبب القيود المفروضة على دخولها.

وأضاف أن القطاع الصحي يعاني عجزاً كبيراً في معدات علاج أمراض القلب والكلى والسرطان وجراحات العظام، مع شبه انعدام لنحو نصف الأدوية الأساسية، مشيراً إلى أن غزة لا تضم سوى جهاز تصوير مقطعي واحد يخدم مليوني نسمة، إضافة إلى نقص حاد في معدات التصوير الطبي وعلاج الأورام وقسطرة القلب.