شؤون الأسرى: الاحتلال يصعّد إرهابه النفسي ضد البرغوثي وقيادات الأسرى
البيضاء نت | عربي دولي
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن المزاعم التي تلقّتها عائلة القائد الأسير مروان البرغوثي عبر اتصال مجهول بشأن تعرّضه لاعتداء وحشي داخل زنزانته، تندرج ضمن إطار الحرب النفسية والإرهاب الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى وذويهم.
وأوضحت المؤسستان، في بيان صحفي عقب زيارة محامي البرغوثي له يوم أمس، اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة، مؤكدة أن المحامي زاره ووجده بحالة مستقرة، ويتمتع بوعي كامل، رغم معاناته المستمرة من آثار اعتداءات جسدية سابقة وظروف اعتقال قاسية، في مقدمتها سياسة التجويع الممنهجة المفروضة على الأسرى.
وبيّنت الهيئة ونادي الأسير أن القائد البرغوثي تعرّض منذ بدء حرب الإبادة إلى سبع عمليات اعتداء وحشية داخل السجون، أسفرت عن إصابته بعدة كسور في الأضلاع، كان آخرها في 15 سبتمبر الماضي، وذلك بعد شهر من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانته وتهديده بشكل مباشر.
وأشارتا إلى أن منظومة سجون الاحتلال تواصل استهداف الأسرى والمعتقلين بشكل ممنهج، لا سيما قيادات الحركة الأسيرة الخاضعين للعزل الانفرادي منذ أكثر من عامين، في إطار محاولات واضحة لتصفيتهم جسدياً، بالتوازي مع تصاعد سياسات الإعدام البطيء، وسعي حكومة الاحتلال لتسريع إقرار ما يُسمّى بـ«قانون إعدام الأسرى».
وأضاف البيان أن رفض الاحتلال الإفراج عن عدد من قيادات الحركة الأسيرة، وفي مقدمتهم القائد البرغوثي، منذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، قابله تصعيد خطير في الحرب النفسية المنظمة، تمثّل في الإذلال المتعمد، وتجديد العزل الانفرادي، وتنفيذ اعتداءات متكررة بحقهم.
ولفتت المؤسستان إلى أن الاعتداءات تتركز بشكل خاص أثناء عمليات نقل الأسرى بين أقسام العزل، ولا سيما بين سجون «نفحة وريمون سابقاً» وزنازين سجن «مجدو»، على يد قوات «النحشون» القمعية، المعروفة بتنفيذ اعتداءات تهدف إلى قتل الأسرى، سواء خلال النقل أو قبيل الإفراج عنهم عبر ما يُعرف بعربة «البوسطة».
وجدّدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير مطالبتهما للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتحرك العاجل، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي وقادته على الجرائم الممنهجة وغير المسبوقة بحق الأسرى والمعتقلين، والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في سياق حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
ويُذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ نحو 9300 أسير، إضافة إلى آلاف الأسرى من قطاع غزة، الذين لا تزال هوياتهم مجهولة.