الانتقالي يصعّد عسكريًا في حضرموت متحديًا الضغوط السعودية
البيضاء نت | محلي
في تصعيد لافت، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، اليوم الأحد، تحركاته العسكرية في محافظة حضرموت، عبر الدفع بتعزيزات كبيرة إلى مديرية غيل بن يمين، إحدى أبرز مناطق نفوذ حلف القبائل المدعوم سعوديًا.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الانتقالي شرعت منذ مساء أمس في تنفيذ عمليات رصد ومتابعة وجمع معلومات تستهدف أركان قوة حماية حضرموت، سالم بن حسينون، في خطوة تمهيدية يُرجّح أن تسبق حملات مداهمة واقتحام لمنازل قيادات في حلف القبائل.
وصف الصحفي السعودي بدر القحطاني هذه التطورات بأنها “انتهاك جسيم ومباشر”، محذرًا من أن هذا التصعيد يضع المدنيين في دائرة الخطر، ويزيد من احتمالات الانفجار الأمني في المحافظة.
وفي سياق متصل، عاودت قوات الانتقالي شن هجمات على نقاط تابعة لحلف القبائل، في تحدٍ واضح للتوجيهات السعودية القاضية بالانسحاب من مناطق الهضبة النفطية.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذه التحركات تتم بتوجيهات مباشرة من قائد المنطقة العسكرية الثانية، طالب بارجاش، وتشمل خططًا لاعتقال قيادات ميدانية، وسط مخاوف من استهداف المدنيين.
ومع اقتراب انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي منحتها السعودية لانسحاب قوات الانتقالي، تبدو حضرموت، وفق المعطيات الحالية، على حافة تصعيد واسع قد يهدد استقرار المحافظة ويعرّض أمن سكانها لمخاطر جسيمة.