“إسرائيل تقصف.. والفصائل تتقاتل.. والمدنيون يموتون! السويداء على حافة الهاوية”

البيضاء نت | تقارير   

 

في مشهد مأساوي جديد يضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، شهدت محافظة السويداء السورية ليلة دامية بعد أن شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وحشية، مخلفة دماراً واسعاً وسقوط عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين.


السويداء – مشهد دموي جديد في جنوب سوريا

في تطور خطير وغير مسبوق، شهدت محافظة السويداء السورية ليلة دامية أضيفت إلى سجل المآسي التي تعيشها المنطقة. فقد شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع في محيط المدينة، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات داخلية بين فصائل مسلحة، وسط عجز كامل عن حماية المدنيين الذين وجدوا أنفسهم بين فكي كماشة الموت.

غارات إسرائيلية مدمّرة

بحسب مصادر محلية وشهود عيان، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع يُشتبه باستخدامها كمخازن أو مراكز عمليات عسكرية في ريف السويداء الغربي، ما أسفر عن دمار واسع في الأبنية المستهدفة، وانفجارات هزت أرجاء المدينة، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وحتى لحظة إعداد التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية حول الغارات، في حين اكتفت وسائل إعلام النظام بتوصيف ما جرى بـ”الاعتداء الصهيوني الجديد على الأراضي السورية”.

اقتتال داخلي يزيد المأساة

تزامنًا مع الغارات، تصاعدت حدة التوترات بين الفصائل المسلحة المنتشرة في المحافظة، واندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعات محلية، يُعتقد أن بعضها موالٍ للنظام وأخرى تنشط ضمن تشكيلات أهلية، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين وتفاقم حالة الذعر بين الأهالي.

المدنيون.. الخاسر الأكبر

أحياء كاملة في مدينة السويداء أصبحت مناطق أشباح. الناس تهرب من بيوتها، المستشفيات عاجزة، الكهرباء مقطوعة، وصوت القصف والرصاص لا يتوقف. يقول أحد السكان في اتصال مع أحد المراسلين:
“نحن لا نعرف من يقصفنا.. الطائرات من فوق، والرصاص من كل جانب.. لا نجد مكانًا آمنًا لأطفالنا.”

أين المجتمع الدولي؟

وسط هذه الفوضى، يغيب أي رد فعل فعلي من المجتمع الدولي. بيانات تنديد باهتة، وصمت رسمي من الأمم المتحدة، في وقت يعيش فيه أكثر من 300 ألف نسمة في محافظة السويداء تحت الخوف والجوع والعطش والانفلات الأمني.


خلاصة المشهد:
السويداء اليوم ليست مجرد محافظة سورية تعاني من الحرب، بل باتت نموذجًا صارخًا للفوضى المركبة: احتلال خارجي، اقتتال داخلي، وانهيار إنساني شامل. فهل من نهاية قريبة لهذا الكابوس؟ أم أن الطريق نحو الهاوية ما زال في بدايته؟

المصدر وكالات