سجلٌ دمويٌ من المجازر والانتهاكات.. جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 28 أغسطس

البيضاء نت | تقرير 

 

 

يُعد تاريخ 28 أغسطس شاهداً دامغاً على جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق اليمن أرضاً وإنساناً، حيث ارتُكبت في مثل هذا اليوم من كل عام، ومنذ بدء العدوان عام 2015، مجازر مروعة واعتداءات ممنهجة استهدفت المدنيين والبنية التحتية والمرافق الخدمية والأسواق والمزارع وحتى المدارس والمساجد، في سلسلة دامية من الإرهاب الجوي والبري الممنهج.

28 أغسطس 2015: استهداف ممنهج للمنازل والأسواق والبنى التحتية

في اليوم ذاته من العام 2015، ارتكب طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي مجازر مروّعة بحق المدنيين في محافظة إب، حيث شن غارتين على منزل أحد المواطنين في منطقة جبل ربي، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين بينهم 4 أطفال وامرأتان، وإصابة 18 آخرين من ضمنهم نساء وأطفال.

امتدت الغارات إلى عدة مواقع في إب، فاستُهدف مقر قوات الأمن الخاصة القديم في مفرق جبلة بأربع غارات، كما طال القصف مناطق المجمعة ومشورة والسحول، وألحق أضراراً بالغة بالمنازل المجاورة، منها استهداف مبنى إدارة الأمن وبوابة البحث الجنائي والمعهد العالي للمعلمين.

وفي البيضاء، استُشهد 8 مواطنين وأُصيب 4 آخرون جراء غارة استهدفت قاطرة كانت تنقل مادة الدقيق بمنطقة جهري، فيما شن الطيران سلسلة غارات همجية على مدينة البيضاء ومديريات مكيراس، الزاهر، الطفة، ذي ناعم والسوادية.

وفي محافظة حجة، استُشهد مواطنان وأصيب آخران نتيجة استهداف سيارة مدنية في طريق مثلث الملاحيظ القديم كانت في طريقها إلى مديرية حرض.

أما في تعز، فاستشهد المواطن محمد ياسين وزوجته إثر غارة استهدفت منزلهما في قرية منطرح بمنطقة حذران، وأدى القصف إلى تدمير المنزل بالكامل.

وفي محافظة صعدة، حصدت سبع غارات جوية أرواح 3 مواطنين في مدينة ضحيان، بعد أن استهدفت ثلاثة منازل سكنية، فيما أُصيب طفل وتضرر عدد من المنازل في غارات على منطقة آل مرغم بمديرية ساقين. كما شنت طائرات العدوان سبع غارات إضافية على مديريتي الظاهر وغمر.

قوات العدو السعودي، كثّفت قصفها المدفعي والصاروخي، حيث أطلقت أكثر من 80 صاروخاً وقذيفة على مناطق متفرقة من مديريات كتاف وباقم وشدا والمنزالة، مسببةً أضراراً كبيرة في ممتلكات المواطنين.

وفي عمران، شنت طائرات العدوان سلسلة غارات استهدفت شاحنات نقل للمياه والتمور والأخشاب، وأحياءً سكنية في الشارع العام، مخلّفة دماراً كبيراً في الممتلكات.

كما استُهدفت مناطق في صرواح بمأرب، والمخدرة والسحيل، إضافة إلى قصف مناطق كيلو 16 واللاوية بجبهة الساحل الغربي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين.

28 أغسطس 2016: تصعيد في صعدة واستهداف المدارس والبنية الزراعية

في صعدة، أصيب أحد المواطنين نتيجة غارة جوية على مدينة عمران، بينما شهدت مديرية باقم 81 غارة جوية استهدفت منطقة مندبة وقلل الشيباني، إضافة إلى قصف مضخات مياه لمزارع المواطنين في منطقة آل الحماقي.

كما شن العدوان غارات على مدرسة أسماء بنت أبي بكر في مديرية مجز، ما تسبب بأضرار في منازل المواطنين، إضافة إلى استهداف متكرر لمناطق آل الزماح، شدا، آل صعيب، ومناطق علاف وكتاف.

وفي جيزان ونجران، استهدف الطيران مواقع الثعبان والعمود، وشن خمس غارات على الطلعة وغارة على موقع الشرفة، في تصعيد عدواني واضح ضد الأعيان المدنية والمناطق الحدودية.

28 أغسطس 2017: تدمير للجسور والمساجد وتوسيع رقعة الاستهداف

في محافظة صعدة، دُمّر جسر النمصة بالكامل في منطقة الجعملة بمديرية مجز نتيجة أربع غارات، كما تم استهداف الطريق العام المؤدي إلى مديرية شدا من قبل حرس الحدود السعودي، وسط قصف مباشر لسيارات المواطنين.

كما دُمّر مسجد ومنزل في منطقة مسورة بمديرية نهم، واستُهدفت مديريتي حرض وميدي بأكثر من 20 غارة جوية.

وفي الحديدة، شنت طائرة بدون طيار تابعة للعدوان غارة على مدرسة الحيمة بمديرية التحيتا، كما أُلقيت قنابل عنقودية على منطقة الكمب في تعز، في جريمة حرب مكتملة الأركان.

28 أغسطس 2018: قصف متواصل على الحدود والمرافق الحيوية

قُتل مواطن وأصيب آخر جراء قصف صاروخي سعودي على مديرية شدا الحدودية، فيما استهدف الطيران بأكثر من 15 غارة منفذ الطوال الحدودي في جيزان.

وفي لحج، استُشهد مواطن نتيجة قصف لمرتزقة العدوان على منزله في قرية المغنية بمديرية القبيطة.

طيران العدوان نفذ غارات على مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، كما استُهدف منزل أحد المواطنين في الجروبة بمديرية بيت الفقيه، وسط قصف مكثف على مديريات حرض وميدي.

28 أغسطس 2019: دماء الحُجّاج لم تُستثنَ

استُشهد المواطن حسن حسين العبدلي أثناء عودته من أداء فريضة الحج، برصاص حرس الحدود السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه.

كما استُشهد طفل وأُصيب والده جراء 12 غارة على مديرية كتاف استهدفت المنازل والمزارع والطرق، فيما نُفذت ثلاث غارات على منطقة مران بمديرية حيدان.

28 أغسطس 2020: تصعيد الطيران التجسسي واستهداف مأرب والبيضاء

شن طيران العدوان غارات على مديريات ناطع والملاجم والعبدية، وشن الطيران التجسسي غارتين على مديرية الدريهمي، فيما تعرّضت مناطق مختلفة لأكثر من 172 قذيفة وصاروخ أطلقها المرتزقة.

28 أغسطس 2021: تصعيد شامل واستهداف منازل المدنيين

استُشهد ثلاثة مواطنين بقصف صاروخي سعودي على مديريتي شدا ومنبه، وشن الطيران 12 غارة على مديرية صرواح، وثلاث غارات على جبل مراد بمأرب، فيما كثّف مرتزقة العدوان من تحصيناتهم وقصفهم في الحديدة.

28 أغسطس 2022 – 2023: استمرار الغارات بالطيران التجسسي وتحصينات مرتزقة العدوان

في عامي 2022 و2023، استمر العدوان في استهداف مديرية حيس بمحافظة الحديدة بغارات متكررة للطيران التجسسي، كما واصل المرتزقة استحداث التحصينات القتالية والقصف المدفعي بمختلف الأعيرة، في خرق دائم لاتفاقات التهدئة.

دماء لا تسقط بالتقادم

في كل عام، يتحول تاريخ 28 أغسطس إلى محطة سوداء في سجل الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات بحق أبناء اليمن. مجازر تتكرر، وأشلاء تتناثر، وممتلكات تُدمَّر، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ أممي مخزٍ.

لكن الشعب اليمني، بصموده وبسالته، يحفظ في ذاكرته كل دماء الشهداء، وكل صرخة طفل، وكل دمعة أم، ويؤمن أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن القصاص آتٍ لا محالة.

 

المصدر: موقع 21 سبتمبر