حقوق الإنسان: غارات الاحتلال على ميناء الحديدة انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني
البيضاء نت | محلي
أدانت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بأشد العبارات، الجريمة المروعة التي ارتكبها الطيران الإسرائيلي مساء اليوم، بتنفيذ 12 غارة على ميناء الحديدة.
ووصفت الهيئة في بيانها، العدوان الإسرائيلي بأنه جريمة حرب أدت إلى إصابة عدد من العاملين بالميناء، وإحداث حالة من الرعب بينهم وبين سكان المدينة، فضلاً عن تضرر البنية التحتية للميناء الحيوي الذي يعد المصدر الرئيسي للاقتصاد اليمني.
وأكدت الهيئة أن الاستهداف الإسرائيلي للمنشآت المدنية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويظهر تعمداً في انتهاك مبدأي التمييز والتناسب، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت أرصفة ميناء الحديدة المدني الحيوي الذي يخدم كافة المواطنين في أنحاء اليمن.
ولفت البيان إلى أن الهجمات الإسرائيلية المتعمدة تهدف إلى تجويع اليمنيين وتعطيل حركة السفن المحملة بالمواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، مضيفاً أن هذه الجريمة الوحشية تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في اليمن، كان آخرها الهجوم على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف قبل أسبوع، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 250 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 30 صحفياً وإعلامياً.
وشددت الهيئة على أن الجرائم الإسرائيلية تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، وجرائم حرب مكتملة الأركان، تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لمحاسبة قادة الاحتلال أمام العدالة الدولية ووقف العدوان.
ودعت الهيئة جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى رفع صوتها ضد الانتهاكات الإسرائيلية، محذرة من أن التخاذل أو الصمت الدولي سيكون سبباً لمزيد من الدماء وتوسيع دائرة المأساة.
وأختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن دماء الشهداء وصرخات الجرحى والأطفال لن تُنسى، وأن الشعب اليمني ماضٍ في الدفاع عن حقوقه المشروعة، ولن تثنيه الهجمات الإرهابية عن دعم فلسطين وغزة البطلة.