أمريكا: صانع الحروب وداعية السلام الزائف

البيضاء نت |  عربي دولي 

 

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية إثارة الجدل على المستوى الدولي، بين ما تقدمه من خطاب حول دعم السلام وحقوق الإنسان، وبين دورها الفعلي في إشعال الحروب وزعزعة الاستقرار في مناطق متعددة حول العالم.

فمن الحروب المباشرة في العراق وأفغانستان إلى دعم الأنظمة والفصائل المسلحة في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا، تؤكد الوقائع أن تدخلات واشنطن العسكرية والسياسية غالبًا ما تتسبب في سقوط عشرات الآلاف من المدنيين، وتشريد الملايين، وتدمير البنية التحتية للدول المستهدفة.

ولم تتوقف الولايات المتحدة عند حدود القوة العسكرية، بل استخدمت أدوات اقتصادية وسياسية مثل العقوبات والدعم السري للفصائل والانقلابات والتأثير في الانتخابات لتعزيز مصالحها الاستراتيجية، ما أدى إلى زعزعة استقرار عدة دول وتفاقم الأزمات الإنسانية فيها.

رغم كل ذلك، تواصل واشنطن الترويج لنفسها كحامية للسلام والديمقراطية من خلال المساعدات الإنسانية، ونفوذها في المنظمات الدولية، وشبكاتها الإعلامية الضخمة، وهو ما يراه كثيرون مجرد واجهة إعلامية تخفي الدور الفعلي للولايات المتحدة في إشاعة الصراعات.

أمثلة معاصرة لهذا التناقض تشمل دعمها لإسرائيل في مواجهة الفلسطينيين، ودعم التحالف السعودي في اليمن، حيث أسفرت تلك السياسات عن أزمات إنسانية كبيرة، في الوقت الذي تتحدث فيه واشنطن عن الحلول السلمية وحقوق الإنسان.