الضغط السعودي يدفع الانتقالي لإطلاق عملية عسكرية جديدة في أبين

البيضاء نت | محلي 

 

أعلنت قيادة المجلس الانتقالي الممول إماراتيًا عن إطلاق عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين، تحت اسم “عملية الحسم”، بهدف إنهاء تواجد عناصر تنظيم القاعدة الموالية لحزب الإصلاح. وتأتي العملية استكمالاً لما يسمى بـ“سهام الشرق”، بعد أكثر من ثلاث سنوات من فشل الفصائل في السيطرة على مديرية مودية التي تشهد نشاطًا إرهابيًا مستمرًا.

وأكد بيان صادر عن فصائل الانتقالي مساء الجمعة أن العملية تهدف إلى القضاء على معسكرات القاعدة في المناطق الوسطى من أبين، بعد أن كانت الهجمات المباغتة والعبوات الناسفة قد أودت بحياة نحو 750 عنصراً من الفصائل، بينهم قيادات بارزة، منذ عام 2022.

ويأتي إطلاق العملية في سياق ضغوط سعودية على الفصائل الموالية للإمارات، التي طالبت بالانسحاب من مديريات حضرموت الوادي والمهرة، في حين أرسل التحالف لجنة عسكرية إلى المكلا للوادي لضمان إحلال فصائل موالية للسعودية في تلك المناطق. مراقبون يرون أن العملية تمثل مقدمة لسحب قوات الانتقالي من عدن وأبين صوب حضرموت والمهرة، بعد وصول وفد عسكري إماراتي سعودي إلى قصر معاشيق مساء الجمعة، وإشارة وسائل الإعلام السعودية لاحتمال فرض عقوبات على الانتقالي.

وتجدر الإشارة إلى أن الانتقالي، الممول إماراتيًا، يمثل أحد أطراف التحالف مع السعودية في الحكومة المعترف بها دوليًا، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عبدربه منصور هادي في أبريل 2022، وسط صراعات على السيطرة الإقليمية والوضع العسكري في جنوب اليمن.