نصر الدين عامر: وثائقي «صفقة على حساب القضية» يكشف عمالة الأنظمة ويعري المتاجرة بالقضية الفلسطينية
البيضاء نت | محلي
أكد نصر الدين عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن التسجيلات الصوتية والوثائق الرسمية التي كشفها تحقيق «صفقة على حساب القضية» تمثل انكشافًا تاريخيًا لحقيقة العمالة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وتزيد وعي المؤمنين وترسّخ إيمانهم بتحقق ما وعد به القرآن.
وفي مداخلة له ضمن برنامج «ملفات» على قناة «المسيرة» مساء الاثنين، استحضر عامر كلمات «شهيد القرآن» السيد حسين بدر الدين الحوثي، مشيرًا إلى أن الأيام ستكشف حقيقة الزعماء والأنظمة التي سارعت في موالاة اليهود، استنادًا إلى دلالات قرآنية تحدثت عن الذين «في قلوبهم مرض»، مؤكدًا أن ما يجري اليوم هو تجلٍّ عملي لتلك الوعود.
وأوضح عامر أن الوثائقي يزيح الستار عن حقبة ما قبل ثورة 21 سبتمبر، كاشفًا جانبًا من الاتصالات والصفقات التي كانت تُدار في الخفاء، ومبينًا أن المكالمة التي أظهرت خيانة نظام علي عبد الله صالح تؤكد التناقض بين الخطاب العلني والممارسة الفعلية، حيث كان يُضغط على المقاومة لوقف الصواريخ بينما يُسوَّق إعلاميًا لمواقف مغايرة.
واعتبر أن ما كُشف لا يمثل سوى «جزء بسيط جدًا» من حجم المتاجرة بالقضية، مؤكدًا أن الفضيحة لا تخص نظام صالح فحسب، بل تمتد إلى النظام السعودي وتاريخ القمم العربية التي أُفرغت من مضمونها لصالح صفقات وتفاهمات مع العدو الإسرائيلي.
وأشار عامر إلى أن هذا الانكشاف يفسر حالة الشك المتزايدة لدى الشعوب العربية تجاه أنظمتها، لافتًا إلى دهشة الشارع العربي من الموقف اليمني الداعم لغزة، ومؤكدًا أن الوثائق الأمريكية التي تقلل من أثر المقاطعة الاقتصادية، مع مطالبتها بإلغائها، دليل على تأثيرها الحقيقي.
وشدد على الفارق بين موقف صنعاء الداعم للمقاومة اليوم، وبين الأنظمة التي «كانت تبيع الوهم»، مؤكدًا أن التجربة أثبتت أن من قدّم خدمات لأمريكا انتهى به المطاف منبوذًا، فيما يبقى الرهان على وعي الشعوب ومواقفها العملية.
وختم عامر بالتأكيد على أن المبادرات العربية السابقة لم تنطلق من حرص حقيقي على القضية، بل من حسابات خوف ومصالح، مشيرًا إلى أن محاربة المقاطعة الاقتصادية تكشف إدراك تلك الأنظمة لفاعليتها وتأثيرها.