الجزائية تكشف أدلة تجسس خطيرة وتفصل في قضايا مخدرات
البيضاء نت | محلي
استعرضت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة، اليوم، أدلة الإثبات في قضايا عدد من المتهمين بالتخابر مع العدو ضمن خلية تجسس مرتبطة بالمخابرات البريطانية، شملت أجهزة تنصت وتصوير وبرامج تتبع واتصال مشفر.
وخلال الجلسة الأولى، برئاسة القاضي حسين القعل، وبحضور عضو النيابة القاضي هلال العبيدي، واجهت المحكمة المتهمين بالأدلة المادية المضبوطة، بحضور محاميهم، واستعرضت ردودهم ودفوع الدفاع وتعقيب النيابة، قبل أن تقرر منحهم مهلة إضافية لتقديم دفوعهم في الجلسة القادمة.
وفي جلسة ثانية برئاسة القاضي عبدالله الحمزي، وبحضور عضو النيابة القاضي نصر القاسمي، واجهت المحكمة متهمين آخرين بالأدلة ذاتها، والتي تضمنت تسجيلات ومحادثات ووسائل اتصال سرية، وقررت بدورها منحهم فرصة لتقديم دفوعهم لاحقاً.
ووفقاً لقرار الاتهام، أوضحت النيابة العامة أن المتهمين تخابروا خلال الفترة من 2021م وحتى 2025م مع السعودية وبريطانيا عبر ضباط مخابرات التقوا بهم في القاهرة والرياض، وكُلفوا بجمع معلومات عن قيادات ومواقع عسكرية وأمنية ومدنية في صنعاء، مقابل مبالغ مالية وسبائك ذهبية، مع تلقيهم تدريبات على المراقبة واستخدام أجهزة وتقنيات تجسس حديثة، بما يضر بالمركز الحربي والسياسي والاقتصادي للجمهورية اليمنية، إضافة إلى تجنيد عناصر أخرى لصالح الاستخبارات الأجنبية.
وفي قضية منفصلة، أصدرت المحكمة أحكاماً في جرائم مخدرات، قضت بإدانة أحد المتهمين بجريمة الاتجار بالمخدرات ومعاقبته بالإعدام تعزيراً، وإدانة آخرين بعقوبات سالبة للحرية متفاوتة، إضافة إلى مصادرة الأموال المتحصلة من الجريمة.
كما ألزمت المحكمة الجهات المختصة بتنفيذ برامج تأهيلية وتوعوية للمحكوم عليهم، وتنظيم أنشطة إعلامية وثقافية للتوعية بمخاطر المخدرات وأضرارها على الفرد والمجتمع والاقتصاد الوطني.