غزة.. عاصمة الألم والطفولة المبتورة تحت نيران الإبادة

البيضاء نت | عربي دولي 

 

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن قطاع غزة تحوّل اليوم إلى “موطن لأعلى عدد من مبتوري الأطراف من الأطفال بالنسبة لعدد السكان في العالم”، في مشهد يلخص فداحة الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفولة الفلسطينية.

وأوضح لازاريني، في تدوينة على منصة “إكس”، أن التقديرات تشير إلى وجود ما يقارب أربعة آلاف طفل مبتور الأطراف منذ بداية العدوان، استنادًا إلى بيانات صادرة عن اللجنة الدولية للإنقاذ (IRC)، لافتًا إلى أن غزة عاشت “ليلة ثقيلة أخرى” تخللها سقوط المزيد من الشهداء والجرحى من الأطفال.

وأشار إلى أن الكارثة لا تقف عند حدود الجراح الجسدية والجوع المتفاقم، بل تمتد إلى جراح نفسية عميقة غير مرئية، تشمل القلق والكوابيس والخوف والعدوانية، مؤكدًا أن آلاف الأطفال يُجبرون على التسوّل أو العمل القسري في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة. ووصف الطفولة في غزة بـ “الطفولة المسروقة”.

وحذّر مفوض الأونروا من أن استمرار هذه المأساة سيخلّف صدمات نفسية عابرة للأجيال، مؤكدًا أن “الأشباح ستظل تطارد هؤلاء الأطفال لعقود قادمة”، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار “على الأقل من أجل الأطفال”.

ويواصل جيش الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، حربه الإبادية على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مخلفًا حتى اليوم 65,419 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 167,160 جريحًا، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا عالقين تحت الركام وفي الطرقات وسط عجز فرق الإسعاف عن الوصول إليهم.