بمظاهرات غير مسبوقة.. سيردّ اليمنيون على جريمة الإساءة للقرآن الكريم
البيضاء نت | مقالات
بقلم / براق المنبهي
في موقف يجسّد عمق الانتماء الإسلامي والغيرة على المقدسات، عبّر الشعب اليمني، بمختلف مكوناته القبلية والسياسية والاجتماعية، عن استنكاره الشديد وإدانته الكاملة للجريمة الشنيعة التي ارتُكبت في أمريكا، والمتمثلة في قيام أحد المرشحين الأمريكيين بوضع نسخة من القرآن الكريم داخل مجسم على هيئة خنازير، في اعتداء سافر على أقدس مقدسات المسلمين، وانتهاك صارخ لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم.
هذه الجريمة، التي تقف خلفها أيادٍ صهيونية حاقدة، ليست حادثة فردية معزولة، بل تأتي في سياق حملة ممنهجة تستهدف الإسلام وقيمه، وتكشف عن الوجه الحقيقي للعداء الذي تكنّه قوى الاستكبار العالمي للمسلمين ومقدساتهم.
وفي خضم هذا الحدث الجلل، لم يعلُ صوتٌ في العالم العربي والإسلامي يعبّر عن الغضب والكرامة كما فعل قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، الذي تصدّى لهذه الجريمة بنداء صادق وموقف شجاع، داعيًا الشعوب الإسلامية إلى التحَرّك، والقبائل إلى إعلان الموقف، والجامعات إلى أن تتحوّل إلى منابر للرفض والاحتجاج.
وقد جاءت دعوته الكريمة لخروج مظاهرات حاشدة يوم الجمعة، لتكون بمثابة استفتاء شعبي على خيار المواجهة، ورسالة قوية للعالم بأن الأُمَّــة الإسلامية، وفي طليعتها الشعب اليمني، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تدنيس كتاب الله.
إننا، كيمنيين ومسلمين، نؤكّـد أن واجبنا الديني والوطني يفرض علينا الوقوف صفًا واحدًا، وإعلان الإدانة القبلية والشعبيّة لهذه الجريمة، من خلال الوقفات القبلية، والبيانات الرسمية، والفعاليات الطلابية في الجامعات، والمشاركة الواسعة في المظاهرات التي دعا إليها السيد القائد، والتي يُتوقع أن تكون غير مسبوقة في تاريخ الأُمَّــة.
هذه الوقفات ليست مُجَـرّد رد فعل، بل هي تأكيد على خياراتنا القادمة، واستعدادنا الكامل لمواجهة أي تصعيد، دفاعًا عن ديننا، وكرامتنا، ومقدساتنا.
وإنها لثورة حتى النصر، وإنها لوقفة حتى يُصان القرآن، ويُردع المعتدون.