غزة تتهم “GHF” بتحويل مراكز المساعدات إلى مواقع استهداف ممنهج للمدنيين

البيضاء نت | عربي دولي 

 

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، أن ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، التي أعلنت أمس وقف عملها في نقاط توزيع المساعدات بالقطاع، تورطت بشكل مباشر في استدراج المدنيين المُجوّعين إلى مواقع تم تحويلها إلى “مصائد موت” تحت غطاء العمل الإنساني، ضمن ما وصفه بـ”المنظومة الأمريكية–الإسرائيلية”.

وأوضح المكتب أن المؤسسة كانت “شريكًا أساسيًا” في تنفيذ مخطط استهدف المدنيين عبر أدوات التجويع، مشيرًا إلى أن مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى مواقع استهداف متعمد. ووفق بيانات موثقة، بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات نتيجة هذه الاستهدافات 2,615 شهيدًا، إضافة إلى 19,182 إصابة، سواء قرب تلك المراكز أو على مسارات الشاحنات.

وبيّن أن من بين الضحايا 1,506 مدنيين قُتلوا أثناء انتظار المساعدات، إلى جانب 1,109 آخرين داخل المراكز ذاتها، بينهم 225 طفلًا و32 من كبار السن، نتيجة إطلاق النار والقصف خلال اقترابهم للحصول على الإغاثة.

وأشار المكتب إلى أن ما تم وصفه بـ”المراكز الإنسانية” كان في الواقع مواقع استدراج وإعدام ميداني، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتحمل سلطات الاحتلال والمسؤولين عن المؤسسة والجهات الداعمة لها المسؤولية القانونية الكاملة.

وذكر أن المؤسسة بدأت تشغيل أول مراكزها في مايو 2025 بدعوى تنظيم توزيع المساعدات، غير أن الوقائع – بحسب البيان – أظهرت أن الهدف كان التحكم بحركة المدنيين ودفعهم إلى نقاط مكشوفة. وشملت تلك المواقع: مركز تل السلطان في رفح، ممر “موراغ” جنوب القطاع، مركزًا آخر في رفح، ورابعًا شمال مخيم البريج.

وجدد المكتب الإعلامي تأكيده الاستمرار في توثيق هذه الجرائم وتقديم ملفاتها للمحاسبة الدولية، لضمان عدم إفلات أي جهة متورطة من المسؤولية.