السيد القائد: الولايات المتحدة في مأزق.. والقوات اليمنية تحقق نجاحات نوعية في مواجهة التحديات البحرية

البيضاء نت | محلي 

أكد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن حاملات الطائرات الأمريكية، التي تُعتبر رمز قوتها العسكرية وعنوان سيطرتها، تحولت إلى عبء عليها نتيجة المواجهات مع القوات اليمنية، مشيراً إلى أن الأمريكي أصبح خائفاً من هذه السفن وانسحب في نهاية المطاف من مسرح العمليات.

وأشار القائد إلى أن القادة العسكريين والمسؤولين في البحرية الأمريكية وصفوا مستوى المعركة البحرية مع القوات اليمنية بأنه لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، مُبرزاً الصدمة التي أصابت العدو نتيجة استخدام الصواريخ الباليستية بدقة عالية في العمليات البحرية لأول مرة في التاريخ، ما أزعج واشنطن بشدة.

وأضاف السيد القائد أن التطوير والابتكار في القدرات العسكرية اليمنية استمر بشكل ناجح منذ البداية، بما في ذلك تجاوز وسائل الحماية والاعتراض المتوفرة لدى الأعداء، مؤكداً فشلهم التام في تعطيل هذه القدرات أو الحد من العمليات أو التأثير على مسارها.

ولفت إلى أن مسار المواجهة مع الأعداء حول التحديات إلى فرص كان قائماً على الابتكار، حيث أدهشت القوات اليمنية خصومها بتحويل التحديات إلى إنجازات عملية ملموسة، خصوصاً على مستوى البحرية والدفاع الجوي والصواريخ والطيران المسير.

ثبات الشعب اليمني أمام العدوان الاقتصادي والسياسي

وأوضح قائد الثورة أن الأعداء لجأوا إلى الضغط الاقتصادي والإجراءات التعسفية واستهداف الملف الإنساني والأعيان المدنية، إلا أن شعب اليمن صمد ولم يتراجع، مواصلاً جهوده وجهاده بعنفوان وثبات، مؤكداً أن الشهداء الذين قدمهم الشعب هم شاهد على مصداقية موقفه وقوة عزيمته، وأن التضحيات لم تؤثر على القدرات الوطنية والإمكانات الإنتاجية.

كما شدد على أن المجال الأمني يشكل مساراً أساسياً في مواجهة الأعداء، خاصة في مواجهة محاولاتهم لإدارة خلايا تجسسية لتوفير المعلومات وتنفيذ أعمال عدوانية، مُشيراً إلى أن كل هذه المحاولات التخريبية فشلت فشلاً كبيراً.

كشف دور المنظمات الإنسانية كواجهة للتجسس

كشف السيد القائد أن بعض الخلايا التجسسية تنشط تحت غطاء المنظمات الإنسانية، مثل برنامج الغذاء العالمي واليونيسف، حيث تم تزويد هذه الخلايا بأجهزة ووسائل تقنية متقدمة للرصد والاختراق، مستغلة الحماية الوهمية التي يوفرها الانتماء لهذه المنظمات.

وأكد القائد أن التحقيقات أظهرت تورط هذه الخلايا في جرائم، منها الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، مؤكداً أن اللوم المباشر يجب أن يُوجه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي لم تتخذ موقفاً حاسماً تجاه الاختراقات، وليس إلى الأجهزة الأمنية أو الحكومة في صنعاء.

وأشار إلى أن ما تقوم به هذه المنظمات من أعمال عدوانية خارج نطاق مهامها الإنسانية يمثل تهديداً مباشراً للشعب والدولة، وأن محاولات التغطية الإعلامية والسياسية تهدف فقط لحماية هذه الخلايا لمواصلة أنشطتها العدوانية.

العدو الإسرائيلي والخطر المستمر على فلسطين

وحول التطورات الإقليمية، أكد السيد القائد استمرار الخطر الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، مشدداً على أن العدو الإسرائيلي بالشراكة مع الأمريكي لا يتوقف عن تنفيذ مخططاته على كل المستويات، وأن نتائج “جريمة القرن” أكدت ضرورة إدراك الأمة لخطر إسرائيل وعدم التهاون في مواجهتها، محذراً من محاولات البعض صرف أنظار الأمة عن ذلك وإشغالها بعناوين فرعية أخرى.